قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إن الأمير محمد بن سلمان ابن الملك سلمان، نال ما لم يحظى به أي أمير آخر في المملكة، حيث عيَنه الملك عند توليه الحكم وليًا لولي العهد ووزير الدفاع السعودي وهو الذي لم يتجاوز الثلاثيين عامًا. ورأت "الصحيفة" أن نجم الأمير محمد صاعد، حيث أنه الأصغر بين إخوته، مشيرة إلى أن الملك سلمان كلفه بمسؤولية النفط وشركة الاستثمارات العامة والسياسة الاقتصادية. ونوهت "الصحيفة" إلى أن الأمير محمد هو القائد الأكثر ظهورًا في الحملة العسكرية التي تشنها السعودية على الحوثيين باليمن، فضلًا عن التحديات الكبيرة التي يواجها الشرق الأوسط. ونقلت "نيويورك تايمز" عن فورد فراكر، رئيس مجلس سياسة الشرق الأوسط والسفير الأمريكى السابق في الرياض، قوله إن "الملك سلمان وضع ابنه في منحنى صعب، ولكن من الواضح أنه على قناعة بأن نجله يستطيع التحدي". وأوضحت أن بعض الدبلوماسيين الغربيين أعربوا عن قلقهم من تزايد نفوذ الأمير محمد، مشيرة إلى أنها أجرت مقابلات كشفت عن أن أميرين في الخط الرئيسي للعائلة، قالوا "إن بعض كبار السن من أفراد العائلة يشككون في قدرة الأمير محمد على إدارة الأمور". ونوهت إلى إعراب الأميريين عن قلقهما من تكلفة الحملة العسكرية على اليمن ونتائجها المترتبة، والتى يقودها محمد. وتابع "أنه من المتوقع أن يتولى الأمير محمد بن سلطان قيادة الحرس الوطنى بدلًا من ابن عمه الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وفقًا لما ذكره مساعد للأمير متعب ودبلوماسيون غربيون، وهو التغيير الذى سيوحد قوات الأمن تحت مسئولية وزارة الدفاع، لكنه يغير ميزان القوى في العائلة المالكة.