انطلاق ماراثون الثانوية.. والتربية والتعليم: بلاش مراجعة يوم الامتحان

بدأت في تمام التاسعة من صباح اليوم السبت، وعلى مستوى محافظات الجمهورية "امتحانات الثانوية العامة" للطلاب القدامى، وفقًا لنظام المرحلتين، فيما تبدأ غدًا الأحد للطلاب الجدد، وفقًا لنظام السنة الواحدة "الحديث" من القسمين العلمي والأدبي.
ويبلغ عدد طلاب النظام القديم الذين يؤدون امتحانات الثانوية العامة ثلاثة آلاف و849 طالبًا وطالبة على مستوى الجمهورية، بينما تنطلق امتحانات طلاب النظام الحديث الذين يبلغ عددهم 531 ألفًا و800 طالب وطالبة.
وبدأ الطلاب اليوم السبت وسط إجراءات أمنية مشددة، امتحاناتهم في مادتي اللغة العربية والتربية الدينية، فيما سادت حالة من الترقب من أولياء الأمور حول طبيعة الأسئلة ومدى فهم أبنائهم واستيعابهم لها.
وتجمَّع ولياء أمور أمام لجان الامتحانات في مناطق متفرقة بمحافظتي الجيزة والقاهرة، حيث تخوَّف الطلاب وأولياء الأمور من الامتحانات.
في غضون ذلك، سادت اليوم حالة من الهدوء في محيط وزارة التربية والتعليم، مع بدء امتحان اللغة العربية أول امتحانات الثانوية العامة، بينما بدأت غرفة العمليات بالوزارة عملها منذ الصباح الباكر بعد أن تأكدت من وصول جميع أوراق الأسئلة للجان المختلفة على مستوى الجمهورية دون تأثير.
وطمأن الدكتور محب الرافعي، وزير التربية والتعليم، الطلاب وأولياء الأمور أن جميع أسئلة الامتحانات لن تخرج عن المقرر الذي تم شرحه بعد حذف الأجزاء التي حددها الخبراء.
وقال الرافعي، إنَّ أسئلة امتحانات الثانوية العامة ليست لها أبعاد سياسية وهذا مرفوض جملةً وتفصيلاً؛ حرصًا على مستقبل الطلاب.
وأكد أنَّ جميع مراحل امتحانات الثانوية العامة مؤمنة بالكامل، بدءًا من طباعة الأسئلة والمطابع السرية، مرورًا بنقلها لمراكز التوزيع ثم لجان سير الامتحان والكنترولات وأعمال التصحيح.
وأوضح الرافعي أنَّ أسئلة الامتحانات لن تخرج عن المناهج المقررة وستكون في مستوى الطالب المتوسط بنسبة 85% وللطالب المتميز بنسبة 15%.
وأضاف أنَّ الوزارة اتفقت مع وزارة الداخلية على تأمين جميع اللجان وفى محافظة شمال سيناء ستكون عملية التأمين بالتعاون بين الداخلية والقوات المسلحة.
ولفت إلى أنَّه سيتم إحباط أي محاولة للغش الإلكتروني، مع وجود إجراءات تأمينية مشددة، وأنَّ الوزارة أرسلت كل الروابط التي كان الطلاب يستخدمونها في الغش إلى وزارتي الداخلية والاتصالات حتى يتم القضاء على محاولات الغش إلكترونيًا لتحقيق تكافؤ فرص ومساواة بين الطلاب.
ودعت وزارة التربية والتعليم الطلاب بألا يراجعوا على المادة صباح يوم الامتحان من مذكرات أو ملخصات للغير أو مع زملاء حتى لا تشتت أفكارهم، وألا يصطحبوا معهم إلى اللجنة أي وسائل أو أدوات تساعد على الغش حتى لا يتعرضوا للمساءلة.
ودعت الطلاب بأن يتأكدوا ليلة الامتحان من جدول الامتحان ومواعيده وترتيب المواد ورقم الجلوس وأن يذهبوا إلى اللجنة في وقت مناسب وألا يكونوا فريسة لأي أفكار سلبية.
وطالبت الوزارة الطلاب بألا ينساقوا وراء أي شائعات تتداول بين الزملاء أو على مواقع التواصل الاجتماعي بأن معهم أسئلة من امتحان المادة المقبلة مهما حاولوا إقناعهم بذلك فكل ذلك غير صحيح وسيؤدي إلى إضاعة الوقت.
من جانبه، قال محمد سعد، رئيس عام امتحان الثانوية العامة، إنَّ أعداد الطلاب المقيدين بجميع القطاعات على مستوى الجمهورية المتقدمين لامتحانات الدور الأول نظام حديث 531 ألفًا و800 طالب وطالبة، منهم 247 ألفًا و833 طالبًا، و283 ألفًا و967 طالبة.
وأضاف أنَّ وزير التربية والتعليم اتفق مع الوزارات المعنية لتدبير جميع الإجراءات العاجلة لمساعدة الطلاب والقائمين على أعمال امتحانات الثانوية العامة وتحقيق أكبر قدر من نجاح منظومة الامتحانات واستكمالاً لمنظومة التعاون المشترك بين جميع وزارات الدولة.
وأوضح أنَّ الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، أكد تنسيق الشركة القابضة للكهرباء مع شركات التوزيع التابعة والتي يقع بنطاقها مقرات لجان النظام والمراقبة ومقرات تقدير الدرجات لمراجعة مصادر التغذية ووقف جميع أعمال الصيانة والمناورات أثناء فترة الامتحان، والاستعداد الكامل بجميع وحدات الديزل المتنقلة لتعمل كمصدر تغذية بديلة لمواجهة أي أزمة طارئة، وأكد ضرورة وجود فرق طوارئ مجهزة بأحدث السيارات والأجهزة فى جميع التخصصات على مدار 24 ساعة للتدخل الفوري في حالة حدوث أي أعطال بالشبكة.
وأشار إلى أنَّه، في نفس الإطار، وفَّر الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، طبيبًا بكل لجنة سير بامتحانات شهادة الثانوية العامة والاتفاق على توفير الهيئة العامة للتأمين الصحي الرعاية الصحية اللازمة للمعلمين المشاركين وللطلاب المتقدمين لأداء الامتحانات بجميع اللجان ومقرات تقدير الدرجات للمواد الدراسية، وتم إرسال بيان بأسماء ومقار لجان سير الامتحان البالغ عددها على مستوى الجمهورية 1540 لجنة، وبيان بأسماء ومقار جميع مقرات تقدير درجات المواد، بالإضافة إلى توفير 12 سيارة إسعاف لمواجهة الحالات الصحية الطارئة.