كتبت- هند سامي: نجح الفنان طارق لطفي، في أن يحتل مكانة خاصة على الخريطة الفنية من خلال مجموعة من الأدوار كانت ولا تزال محفورة في الذاكرة، ومؤخرًا قرر خوض أولى تجاربه مع البطولة الدرامية من خلال مسلسل «بعد البداية». حول هذه التجربة وقضايا أخرى كان هذا الحوار. -ما الذى حمَّسك ل«بعد البداية» لتستهلّ من خلاله مشوارك مع البطولات الدرامية؟ ودوري المختلف تمامًا عن كل ما سبق أن قدمته، كل ذلك حمّسني لبطولة العمل الذي تشاركني فيه مجموعة من النجوم. -تجسِّد في المسلسل دور إعلامي فماذا عن هذا الدور؟ بعيدًا عن الخوض في تفاصيل العمل حتى لا نحرق أحداثه أجسِّد شخصية «عمر» وهو صحفي وإعلامي يتعرض لحادثة تقلب حياته رأسًا على عقب، أو بتعبير أدق تتغير حياته بالكامل، الأمر الذى يجعله يكتشف أشياء وحقائق لم يكن يتوقعها. -هل هناك إعلامى بعينه تأثّرت به؟ ومن هو تحديدًا؟ لا أقوم بتقليد إعلامي معين من خلال المسلسل، كما أننا لا نتطرق من خلال العمل إلى تفاصيل محددة، ولكننا نتعرض للأُطُر العامة التي يتعرض لها والتي تشكّل صورته العامة، وعمومًا أنا أحرص على متابعة الجميع، ولكنني حرصت على أن لا أتأثر بإعلامي بعينه. -ماذا عن كواليس المسلسل؟ وما صحة ما تردد عن وجود مشكلات؟ كل ما تردد غير صحيح وكواليس «بعد البداية» من أحلى الكواليس التي مررت بها في حياتي الفنية، والمؤكد أنني سأخرج من هذا العمل بذكريات كثيرة، وبيننا جميعًا حالة من التفاهم والتواصل والمحبة، أتصور أنها ستنعكس إيجابًا على العمل. -علمنا أن دورك تطلَّب الكثير من مشاهد الأكشن فهل استعنت بدوبلير؟ عادة في كل أدواري لا أقبل الاستعانة فيها بدوبلير وأحرص على أن أؤديها بنفسي مهما بلغت صعوبتها، لأنها تُشعِر المشاهد بالمصداقية، وفي هذا الدور كنت مرعوبًا لأنه كانت هناك حاجات جديدة علي لم أقم بها من قبل. -تشارك في رمضان أيضًا بمسلسل «ولاد السيدة» و...؟ مقاطعًا: لا أحب الحديث عن هذا العمل الذي تعاقدت عليه منذ 5 سنوات واكتمل على مدى هذه السنوات، وحتى الآن لا أعرف، والشركة المنتجة له لم تتواصل معي لأعرف هل سيوجد على الخريطة أم لا. -لماذا تختار دومًا الأدوار الشريرة والشخصيات غير المثالية؟ لأن طبيعة الأدوار الشريرة تستفزّني كممثل وتتيح لي استعراض موهبتي وإظهار جوانب خافية منها، ومن ثم فهي ممتعة دومًا، عكس الأدوار الخيِّرة أو الطيبة لا تشعل حماسي لها. يضحك ويواصل: ولكن هذا لا علاقة له بطبيعتى الشخصية، وأتصور أن الجمهور لديه بالطبع القدرة على الفصل بين الشخصية الفنية التى يجسدها الفنان وبين طبيعته. -ولماذا لم نَرَكَ في دور رومانسي أو كوميدي؟ يضحك: عندما يُعرض علي الدور المناسب بالتأكيد سوف تراني فى أىٍّ منها، فالفيصل دومًا هو النص الجيد. -ماذا عن فيلم «الحشاشين» ودورك فيه؟ «الحشاشين» فيلم تاريخي يتحدث عن أول جماعة تستخدم الدين الإسلامي في الاغتيالات السياسية من خلال قائدهم حسن الصباح، الذي يبني الجنة على الجبل ليعيش فيها أتباعه ويريهم فيها الحور العين وأنهارًا من اللبن والعسل، ويحرق فيها كمية كبيرة من الحشيش، ثم يقوم بطردهم منها ويقول لهم مَن يُرِد أن يعود إلى الجنة فعليه أن ينفذ كل المطلوب منه، وبذلك يستخدم الدين وجهل الناس في الاغتيالات السياسية. -ألا تخشى من رد فعل الجمهور على هذا الدور؟ ومِمَّ أخاف؟ فكما أشرت لك أدرك جيدًا أن الجمهور يعرف الفرق بين التمثيل والحقيقة ويفصل بين الفنان وما يؤديه، وعمومًا هذا تاريخ وبات يحدث اليوم بشكل أو بآخر. -لماذا لم تتعاون مع غادة عبد الرازق لرمضان المقبل بعد نجاحكما في أكثر من مسلسل؟ يشرفنى دومًا العمل معها، وبالفعل حققنا نجاحات معًا، وأتمنى لو جاءتني الفرصة أن نقتسم عملًا معًا، ولكن هذا العام جاءتني فرصة لأن أقوم بعمل خاص بي وباسم طارق لطفي وهو «بعد البداية». -رمضان هذا العام يشهد منافسة قوية جدًا بين عدد من الفنانين الشباب فكيف ترى المنافسة معهم؟ هى دومًا منافسة شريفة تدفع كلًا منا إلى أن يجتهد ليقدم أفضل ما لديه وفي النهاية الفيصل في الحكم يرجع إلى الجمهور. -ولكن كيف ترى هذا التنافس في ظل «زحمة المسلسلات»؟ كما أشرت، العمل الجيد يفرض نفسه، والجمهور لديه من الوعي ما يجعله يختار الأفضل، والعمل الجيد هو القادر على جذب المشاهد من الحلقات الأولى، وعمومًا أتمنى النجاح للمسلسل وللجميع.