قالت الدكتورة فاطمة العوا، مسؤولة مبادرة التحرر من التبغ بمنظمة الصحة العالمية، اليوم الخميس، بأن اليوم العالمي للامتناع عن التدخين هذا العام، يركز على القضاء على الإتجار غير المشروع في التبغ، كجانب من جوانب مكافحة التدخين بصفة عامة. وأكدت، خلال مؤتمر صحفي عقد بمركز إعلام الأممالمتحدة بالقاهرة، أن هناك أكثر من 20 % من سكان مصر مدخنين، مشيرة إلى أن النسبة تصل إلى أكثر من 50 % في بعض الفئات العمرية بين الرجال، وحذرت من أن شركات السجائر نفسها هي التي تقوم بتهريب السجائر والتبغ، للتهرب من دفع الضرائب، وأيضًا لزيادة سوق التدخين بصفة عامة، موضحة أنه في دول مثل جنوب إفريقيا وكندا على سبيل المثال، كلما انخفض سعر التبغ، ارتفع استهلاك السجائر والتبغ، ولذا تعود الحكومات إلى رفع الأسعار. وأشارت فاطمة إلى أن السيطرة على التهريب والسوق السوداء للتبغ، من شأنه أن يعزز إجراءات الحكومات لمكافحة التبغ، لافتة إلى أن مصر تفرض حاليا ضرائب تصل إلى 70 % من إجمالي سعر السجائر والتبغ، مشددة على أن القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ سيؤدي إلي رفع أسعار منتجات التبغ، وتراجع معدلات الاستهلاك، والحد من حالات الوفاة المبكرة، وزيادة الإيرادات الحكومية. وأضافت "لهذا تتمثل نقطة الانطلاق الحقيقية في التصديق على بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ"، مبيّنة أن مصر ودول إقليم شرق المتوسط لم تصدق حتى الآن على البروتوكول. وحذرت فاطمة أيضًا من أن تدخين الشيشة لمدة ساعة يوازي تدخين ما بين 100 إلى 200 سيجارة، مشيرة إلى أن التبغ الممضوغ يعد ثالث أكثر أنواع التبغ انتشارًا في مصر بعد السجائر والشيشة. وقالت فاطمة العوا - - إن الاتجار غير المشروع والتهريب يؤدي إلى سهولة الوصول للتبغ وبسعر أقل، وتقويض جهود الحد من التدخين، وذلك لأن منتجات أرخص تشجع على استهلاك أكبر.