كتب - كارم الديسطي الصدفة تكشف العامل.. والشرطة تبحث عنه سادت حالة من الغضب بين مئات الأسر وأولياء الأمور في مدينة ومركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، بعد انتشار فيديوهات على مواقع التواصل الاجتماعي، تظهر أحد العمال بمدرسة الثانوية بنات الجديدة، في أوضاع مخلة أثناء ممارسته الرزيلة مع عدد من السيدات. وقال أحد الأهالي ويدعى محمود سليمان إن هناك حالة من الغضب لدى أولياء الأمور خاصة وأن الواقعة حدثت في مدرسة للبنات، مشيرا إلى أن الصدفة وحدها هي من كشفت الجريمة. وأكد سليمان أن العامل "م . أ . س" قام بتحوّيل المدرسة إلى وكر لممارسة الدعارة، مطالبا بمحاسبة المسؤولين بالمدرسة وعدم الإبقاء على أي من المجموعة التي تدير المدرسة وقت وقوع الكارثة. وأضاف أن نجل أحد السيدات اللاتي ظهرن في أحد المقاطع، ذهب إلى المدرسة للفتك بالعامل، وقام بتكسير بعض النوافذ، منوها أن المعلمين تدخلوا لإقناعه بالتراجع، بعدما قرر مدير الإدارة التعليمية نقل العامل إلى ديوان عام الإدارة وإبعاده عن المدرسة. وقال مسؤول بأمن الإدارة التعليمية، رفض ذكر اسمه، أن العامل اعترف بجرائمه وقام بتوقيع تعهد وإيصال أمانة بعدم إظهار تلك المقاطع أو نشرها وهو دليل على إدانته والتي لم يعاقب عليها سوى بالنقل من المدرسة إلى الإدارة. من جهتهم تقدم عدد من المعلمين في المدرسة، ببلاغ إلى النيابة العامة، اتهموا فيه أحد العمال في المدرسة باستغلالها في الفترة المسائية، وتحويلها إلى وكر لممارسة الدعارة. وقررت نيابة ميت غمر بإشراف المحامي العام لنيابات جنوبالدقهلية، المستشار محمد الزنفلي، فتح تحقيق في الواقعة وأصدرت أمر ضبط وإحضار بحق العامل بطل الفيديوهات الجنسية، "ولم تنجح الشرطة في ضبطه حتى كتابة هذه السطور". كما أمرت النيابة باستدعاء مدير الإدارة التعليمية بميت غمر ومسؤول الأمن الإداري ونجل سيدة ظهرت في أحد المقاطع الجنسية التي تم تداولها. وكشفت التحقيقات وجود 18 مقطع فيديو لعامل "النوباتجية المسائية" للمدرسة، ويدعى "م.أ.س" 56 عاما، الذي استغل فصول المدرسة في استقطاب بعض السيدات ليلا وتقديمهن إلى الرجال راغبي المتعة الحرام، مقابل أجر مادي. وقالت التحقيقات إن تلك الأعمال بدأت منذ سنوات رغم شكاوى أهالي المنطقة المحيطة بالمدرسة وعدد من المدرسين، إلا أن كل تلك الشكاوى كانت مصيرها الحفظ، وأن المسؤولين اكتفوا بعد انتشار الفضيحة بإصدار قرار بنقل العامل إلى ديوان عام الإدارة. وأكدت أن العامل استغل الساقطات من خلال تصويرهن وإجبارهن على التوقيع على إيصالات أمانة وشيكات، ليرضخوا له.