كتب - هدير عصام و مادلين بطرس مأساة حقيقية تعيشها أسرة الشاب محمود جمال عبد الله، 26 عامًا، لاصابته قبل عام في حادث سير بطريق كورنيش الإسكندرية، حيث يرقد محمود الآن في حالة غيبوبة كاملة بمنزله، وأصاب أسرته التعب من طرق الأبواب لإنقاذ ابنها من الموت، والذى دائمًا ما يكون دون جدوى. وتناشد أسرته التي أنفقت كل ما تملك من مال لعلاج ابنها الشاب المريض، الرئيس السيسي لإنقاذه من الموت، وتسهيل سفره للخارج من أجل العلاج على نفقة الدولة. يقول جمال محمد عبدالله، والد الشاب، عامل بإحدى الشركات على معاش: "بدأت مأساتنا العام الماضى عندما كان محمود ابني فى طريقه إلى منطقة المنشية مستقلًا دراجة نارية مع أحد أصدقائه ويدعى مصطفى لشراء كروت دعاية لرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وقتما كان مرشخا للانتخابات، فوقع حادث تصادم بين دراجته وسيارة أخرى بطريق كورنيش البحر أمام مكتبة الاسكندرية". ويضيف والد الشاب: "تأخر وصول عربات الإسعاف ثلاثة ساعات كاملة، مما أدى لتدهور الحالة، وما زاد الأمر سوءًا أن المستشفى الأميري الجامعي الذي تم نقله إليها لم يكن بها أطباء طوارئ، بسبب إضرابهم وقتها عن العمل، وعلى الفور ذهبنا إلى مستشفى السلامة الخاص بمنطقة الأزايطة، وهناك قام الأطباء كذلك بتركه ينزف حتى قمنا بدفع الفاتورة المطلوبة للكشف عليه". وتابع: "لم تقدم الإسعافات له، إلا بعد أن دفعنا مبلغ 8 آلاف جنيه، ولكن حالته تدهورت بالمستشفى وقمت بنقله إلى أكثر من مستشفى خاصة.. وبعت ممتلكاتي كلها حتى وصل بي الحال أني أعيش في غرفة إيجار بمنطقة سيدي جابر، ولا فائدة من العلاجات". تجاوزت مصاريف أسرة محمود في العلاج مبلغ نصف مليون جنية تقريبًا، حسبما ذكر والده، الذي أشار إلى استجابة وكيل وزارة الصحة لعلاج ابنه، مستدركًا: "لكن يافرحة ما تمت روحت لصرف العلاج من صيدلية مستشفى الميرى الجامعى، كان رد دكتور بالصيدلية إن العلاج غير متوفر، وقالوا لي هنبقى نتصل بيك لما يجى العلاج". تقول والدة الشاب، إن زوجته تركته لسوء حالته الصحية وعدم استجابته للعلاج، "كان متجوز من 3 شهور ومراته كانت حامل.. ولدت و جابت ولد واسمه محمد عنده 4 شهور دلوقتي، لكنها أصرت على الطلاق واتطلقت". واختتم والد محمود حديثه ملخصًا مأساة ابنه: "محمود دلوقتى فى حالة غيبوبة تامة، ويتناول الطعام عن طريق الخرطوم بالمعدة، هذه هي وسيلته الوحيدة للحياة.. مش عايزين غير إن ابني يسافر المانيا".