فى لقاء ودى، اجتمع الرئيس الدكتور محمد مرسى مع وفد من الكنيسة الاثيوبية برئاسة الانبا بولس بطرياك الكنيسة الاثيوبية فى مقر السفارة المصرية بحضور الانبا سدراج رجاوس اسقف بالكنيسة المصرية والوفد الوزارى المرافق للرئيس مرسى. وقام بطرياك الكنيسة الاثيوبية فى بداية اللقاء التى استمر لنصف ساعة وحضره مراسلنا لاديس ابابا بتهنئة الدكتور مرسى بفوزه بالرئاسة وقال انه يقدر للرئيس مرسى انه اعلن عقب فوزه انه رئيس لكل المصريين الاغلبية المسلمة والاقلية المسيحية. فرد عليه الدكتور مرسى بود وحفاوة طالبا منه أن يصلى من اجله حتي ينجح في تحقيق الاستقرار وتنفيذ احلام وطموحات كل المصريين ثم اكد انه لاتوجد أقلية مسيحية فى مصر وان الجميع سواء كانوا مسيحيين او مسلمين سواء أمام القانون متساويين فى الحقوق والواجبات. وشدد مرسى على إنه رئيس وأب لكل المصريين ولا فرق لديه بين أى مواطن مصرى ولايوجد فى قاموسى مايسمى بأغلبية مسلمة وأقلية مسيحية، الكل مصريون وسواسية فى الحقوق والواجبات. كما أكد الأنبا الاثيوبى ان هناك ارتباط طبيعى وتاريخي بين الشعبين المصرى والاثيوبى وتربطهما نفس أواصر الدم ويجمعهما الشرب من مياة النيل. من جانبه، رد عليه الدكتور مرسى قائلا «ان مصر حريصة على تدعيم العلاقات مع الجانب الاثيوبى فى مختلف المجالات وسنواصل العمل على هذا المبدأ، وفى نفس الوقت حريصين على تدعيم العلاقة بين الكنيستين المصرية والاثيوبية ومصر ترحب بزيارة الانبا بولس فى اى وقت يختاره فأنه مرحبا به فى مصر». وقد قال الانبا بولس للصحفيين عقب اللقاء «ان الشعب الاثيوبى سعيد جدا بوجود الرئيس مرسى فى اديس ابابا ونأمل فى استمرار المحبه والتعاون بين الشعبين». واضاف أن الكنيسة الاثيوبية حريصة على استمرار التعاون القائم مع الكنيسة المصرية منذ زمن قديم وسوف تستمر هذه العلاقة بمحبه واخلاص. أما الانبا رجاوس فقد قال أن الانبا بولس اكد خلال اللقاء مع الرئيس مرسى اننا اخوة ونعيش فى قارة واحدة وسوف نستمر فى السلام وفى الحياة كأسرة واحدة بكل مودة ومحبة. واضاف أن الانبا بولس ركز على إن المحبة موجودة بين الشعبين وان المطلوب هو تدعيمها لكى تستمر وتنمو وتثمر. وشدد على إنه لم تكون هناك أى مشاكل طرحت بين الجانبين فى هذه المحادثات وانما الذى طرح هو الأمور الايجابية التى تجمع الطرفين لان الحديث عن المشاكل سيكون بمثابة حواجز فى التعامل والمطلوب هو ان نضع الحواجز جانبا وان ننطلق فى التعاون.