أبدت الصين، اليوم الثلاثاء، ترحيبها بإعلان الهند تسمية كي في كاماث، كأول رئيس لبنك التنمية الجديد الذي أنشأته مجموعة "بريكس" لاقتصادات العالم الناشئة، والذي سيتخذ من شنغهاي مقرًا له. قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، هوا تشان يينج، إن بلادها تتمنى أن يصل كاماث إلى شنغهاي قريبًا؛ لتقلد مهام منصبه، والبدء في قيادة المجموعة التي ستتولى إدارة البنك خلال الفترة الحالة، وهو لا يزال في طور الإنشاء. أضافت يينج، أن الصين بصفتها دولة المقر لهذا البنك، ستعمل كل ما بوسعها لإعطاء دعمها الكامل لخطوات جعله كيانًا قائمًا على أرض الواقع، ولمساعدة كاماث على القيام بعمله. لفتت يينج، إلى أن الصين قامت بترشيح تشو شيان؛ ليكون نائبًا لرئيس البنك، مشيرة إلى أن تشو، الذي يعمل حاليًا كنائب لرئيس البنك الدولي المسؤول عن مكتب البنك لسلوكيات وأخلاق العمل، له خبرة كبيرة في التعاون الدولي، وسيكون مستعدًا للتعاون مع زملائه بالبنك الجديد، لتسريع خطوات إنشائه، وبدء العمل في أقرب وقت ممكن. أكدت هوا، أن إعلان إنشاء البنك، يمثل حدثًَا كبيرًا وهامًا في تاريخ التعاون المالي بين دول "بريكس"، وسيكون له تأثيرًا على تعزيز مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة بدول المجموعة، وبالدول النامية الأخرى. شددت هوا، على وجوب إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمي، قائلة إن البنك الجديد سيكون إضافة جيدة للهيئات المالية العالمية والإقليمية القائمة. كان زعماء الدول الخمس الأعضاء في مجموعة "بريكس"، التي تضم الصينوالهند والبرازيل وروسيا وجنوب أفريقيا، قد وقعوا على اتفاقية نشاء البنك الجديد في يوليو الماضي، حيث أعلنوا قرارهم، بأن تصبح الهند أول رئيس له. من المتوقع أن يبدأ البنك، الذي سيكون رأسماله المبدئي 100 مليار دولار، أول عملياته للإقراض في عام 2016.