عام كامل استغرقه طلاب قسم القوى الميكانيكية وهندسة الطيران بكلية الهندسة في جامعة المنوفية دفعة 2013، للانتهاء من مشروع التخرج الخاص بهم، الذي يحمل عنوان "الطاقة الشمسية وتحلية مياه البحر"، لم يشفع لهم ليرحمهم أحد الأساتذة ممن وصلوا إلى مرتبة عليا في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ليترك لهم السبق في مشروع تخرجهم. أبى الأستاذ إلا أن يدمر مستقبلهم، إذ استغل علاقته بالأساتذة وسمح لمهندس يقوم بتحضير الدكتواره تحت إشرافه، بالحصول على نسخة من مشروع التخرج، وأمره بأن تكون رسالة الدكتوراه في نفس الموضوع، والأغرب أنه وضع نفس التفاصيل والنتائج والرسوم التي استخدمها الطلاب. وتقدم الطلاب بشكاوى رسمية إلى وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ولجنة الترقيات الدائمة بالوزارة، ورؤساء جامعتي المنوفيةوالمنصورة، وعمداء كليات الهندسة بجامعتي المنوفيةوالمنصورة، وجامعة قناة السويس، متهمين المهندس خالد رمزي - مدرس مساعد بكلية الهندسة بجامعة قناة السويس، ومسجل للحصول على الدكتوراه بجامعة المنصورة، بسرقة نتائج مشروعهم، والذي يحمل عنوان "Study of Solar Still Performance"؛ ليحصل بها على درجة الدكتوراه. وجاء في الشكوى أن المهندس أخذ نتائج المشروع تحت نظر ورعاية ومشاركة فعلية من الدكتور حلمي السيد جاد - الأستاذ بقسم هندسة القوى الميكانيكية بجامعة المنصورة، وعضو اللجنة الدائمة لترقية الأساتذة والأساتذة المساعدين، والمشرف الرئيسي على الرسالة. واتهم الطلبة جاد باستغلال نفوذه - كونه عضوًا باللجنة - في التستُّر على هذه السرقة، ونشر وترويج أبحاث منشورة مسروقة من نتائج مشروع الطلبة، ونسب تلك النتائج إلى آخر دون وجه حق. وحصلت "التحرير" على نسخة من مشروع تخرج طلبة قسم هندسة القوى المكيانيكية لسنة 2013 بكلية الهندسة في شبين الكوم، ونسخة أخرى من الأبحاث العلمية التي نشرها المدرس المساعد في مؤتمر بشرم الشيخ وآخر بالإسكندرية، إذ حملت الدراستين نفس الرسوم بنفس العناوين، ونفس التواريخ. وأكد طلاب كلية الهندسة بشبين الكوم أن الرسوم التي تم طرحها في الأبحاث العلمية للمدرس المساعد، والتي قيل إنه نفذها في كلية هندسة المنصورة، رغم أن المباني والمنشآت الموجودة في الصورة غير موجودة في المنصورة، مطالبين وزير التعليم العالي بإيقاف الأستاذين والتحقيق في القضية، وعدم التهاون في حقوق الطلاب لصالح الأساتذة. وعلَّق رئيس جامعة المنوفية الدكتور معوض الخولي، بأنه أرسل مذكرة الطلاب بالبحوث العلمية ونسخة من مشروع تخرجهم إلى المستشار القانوني؛ لإعداد مذكرة وإرسالها إلى جامعة المنصورة والوزارة؛ لاتخاذ الإجرءات القانونية في القضية.