أسدلت مباحث التل الكبير، الستار على قضية مقتل سائق تاكسي، بعد العثور عليه في حالة متعفنة، داخل بئر مياه، بمنطقة وادي الملاك. نجح ضباط المباحث، خلال 6 ساعات، من تحديد أماكن الجناة، وضبطهم بحوزتهم الأسلحة المتسخدمة في الواقعة. البداية، كانت باستغلال 3 أشقاء، لصديق لهم رابع، لقربه من المجني عليه، لاستدراجه لسرقة سيارته الأجرة، ويُدعى "صديق.أ.ع"، وطلب مبلغ مالي من أهله، فدية له. معلومة خطأها، سمعها المتهمون، عن سائق التاكسي، قرروا على إثرها تنفيذ الجريمة، بامتلاكه 3 سيارات أجرة، ومحل زيوت، فاستدرجوه بغرض توصيلهم من منطقة وادي الملاك، إلى مدينة العاشر من رمضان. لم يكن الضحية على دراية بما يُخططه له صديقه، بمعاونة 3 أشقاء، ورافقهم إلى منطقة وادي الملاك الجبيلة، وفوجئ بتهديدهم له بالسلاح. قبل ذلك، المتهمين استدرجوا سائق التاكسي إلى مزرعة نائية، تغيب عنها صاحبة 6 أشهر، كعادة أصحاب المزارع، واستدرجوه داخلها بدعوى تناول كوب من الشاي، قبل نقل زوجة أحد المتهمين إلى مدينة العاشر من رمضان. باغت المتهمون المجني عليه، بضربه بظهر سلاح ناري، فوق رأسه، مهددين إياه بالقتل، حال عدم تسليمهم مفاتيح السيارة، وحيئذا اختلف الجناة على طريق قتل سائق التاكسي، فقال المتهم الأول "هارب"، ويُدعى "محمد.ع"، وشهرته "كوارشي"، بقتله بطلقة رصاص، والتخلص من الجثة بمنطقة جبيلة. انطلق المتهون بالسيارة للتخلص من المجني عليه، إلا أنهم تعرضوا لحادث سير بالسيارة على بعد 200 متر، من باب المزرعة اضطروا على إثرها، للعودة إليها مرة أخرى. بحسب، اعترافات 3 متهمين، تم إلقاء القبض عليهم، فإن المتهم الهارب فكر في التخلص من المجني عليه، رمياً ببئر المياه الخاص بالمزرعة، فقيده بحبل وربطه بلوح خرساني، يزيد وزنه عن 25 كيلو جرام، وألقوه داخل البئر، عمقه 7 أمتار.