لم يمضي على أعلان تأسيس حملة بداية سوى أسبوع واحد، وبدأت تظهر الانقسامات ويتبادل مؤسسيها الاتهامات علنًا، في مشهد يجعل كافة الراغبين بالمشاركة في الحملة حذرين من الانضمام إليها، وخاصة الكثير من شباب الحركات الثورية الذين أعربو على مواقع التواصل الاجتماعي، عن نيتهم فى الالتحاق بالحركة. وفي الوقت الذي تستعد فيه الحملة لسلسلة من الحوارات مع عدد من الشخصيات العامة والشبابية، بداية من الأسبوع المقبل بهدف الاتفاق على تحركاتها خلال المرحلة القادمة، تخسر عدد من المؤسسيها. شريف الروبي: بداية تدعم من أجهزة أمنية وسيادية وجه شريف الروبي، القيادي بحركة 6 أبريل الجبهة الديمقراطية، والعضو المؤسس السابق بحملة "بداية"، الدعوة لمؤسسي الحملة للانسحاب فورًا منها، متهمًا أياها أن "أجهزة أمنية وسيادية تديرها وتدعمها كحملة تمرد، وأن معظم المنضمين إليها، هم من كانوا في حملة مرشح الرئاسة السابق حمدين صباحي". وأوضح "الروبي"، في بيان على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أمس الثلاثاء، قائلا: "توضيح هام جدًا بالنسبة لموضوع حمله بداية وانضمامي إليها أو تواجدي فيها، أولا: كانت هناك محادثة على الفيس بيني وبين الأستاذ عمرو بدر مدير تحرير موقع بوابة يناير الإخبارية، عن كيفية تجميع الشباب الثوري الرافض للسيسي والإخوان والفلول القائم على مطالب الثورة ولم يلوث يده يوما بمدها لأحد من أصحاب السلطة، سواءً كانو كانوا فلول أو إخوان أو عسكر سيساوية". وتابع: "فى تلك الفترة بحثت وذهبت إلى عدة شخصيات أنا أثق بها مؤيدة ومعارضة وثورية، والكل بالإجماع قال لى - بالحرف الواحد - ابتعد.. هذه لعبة تنجرون إليها مثلها مثل تمرد، وأن هناك أطراف فى أجهزة أمنية سيادية مع مجموعة من الدولة القمعية والدولة العميقة". وأشار الروبي إلى إنه وجد ما يؤكد شكوكه تجاه الحملة وإنها مدعومة من جهة سيادية "وجدت رسالة على تلفون أحد أعضاء الحملة تؤكد بأن تلك الحملة ورائها أجهزة أمنية ودوله عميقة ودولة مبارك". شريف دياب: اللي عنده حاجة يطلعها ردًا على اتهامات شريف الروبي للحملة، علق شريف دياب قائلاً: "زي ما بتفكر في أن الحملة ورائها المخابرات فكر برضو أن عملية التشويه للحملة ورائها مخابرات، فكر مش هتخسر حاجة"، موضحًا: "أنا مش أكتر من أي حد بيحاول يعمل حاجة، يخطئ أحيانا ويصيب أحيانا، لكن عمري ما هقدر أعمل حاجة لوحدي وعمري ما خونت ولا بعت ولا انحزت عن مبادئ في أي موقف وتحت أي ظرف وده واضح للجميع واللي عنده حاجة عليا يطلعها بعيداً عن الكلام المرسل". وأضاف دياب أنه اشترك في حملة بداية لأسباب كتيرة على رأسهم قضية المعتقلين وليس العكس، ميضيفًا "أنا في الحقيقة مش هقدر أتحمل ذنب حد"، وتابع: "أنا مش بس ضد ظلم العسكر أنا ضد ظلم أي حد، وكون أن في ناس عايزة تسبدل ظلم العسكر بظلمهم، فأنا برضو ضدهم" عمرو بدر: الهجوم على الحملة شئ صحي من جانبه اكتفى عمرو بدر، بتعليق صغير على هذة الاتهامات قال فيه: "نجاح حملة البداية مش مرتبط غير بأن الناس صدقتنا، وأن الشباب محتاج جدًا للوحدة، كل الهجوم على الحملة بالنسبة لنا شيء صحي، واحنا القينا بحجر ضخم في المياة الراكدة ودي نتايجه، أعصابنا هادية، واثقين في ربنا، وفي الشباب وفي النصر، لأن السكوت لم يعد ممكنا". يذكر أن عدد من الشباب الثوري أعلن عن تدشين حملة "بداية" تحت شعار "لأن السكوت لم يعد ممكنًا"، منذ أسبوع، يهدفون إلى أن تكون الحملة وعاء يجمعهم من جديد بعدما فرقتهم الأحداث السياسية والآراء، وأن تكون بداية لتحقيق أهداف الثورة ونهاية للفساد والظلم. وقالت حملة "بداية" في بيانها التأسيسي: "إلى هؤلاء الذين شاركوا في ثورة يناير العظيمة وأيدوها ودافعوا عنها وحلموا معها بوطن أكثر عدلًا وحرية، إلى الذين أصابهم التعب وسيطر عليهم الإحباط وهم يرون حلمهم يغيب وأمانيهم تتراجع، إلى كل هؤلاء النبلاء الذين خذلتهم النخبة - للأسف - وأضحت لا تعارض السلطة الحاكمة بما يليق بتضحيات الشهداء.. "آن الأوان أن نلتقي من جديد".