قال محافظ البحيرة، الدكتور محمد سلطان، إن هناك ضرورة لوجود متحف للآثار بالمحافظة يضم المقتنيات الأثرية العديدة والمتنوعة التي تم اكتشافها بالمواقع والتلال الأثرية المنتشرة بمدن ومراكز المحافظة والموجودة في المخازن والمتاحف داخل وخارج مصر، وضرورة نشر الوعي الأثري لدى شباب المدارس والجامعات والمواطنين عن طريق تكثيف الندوات الثقافية الأثرية. جاء ذلك خلال الصالون الثقافي الذي عقد بدار أوبرا دمنهور لاستعراض المقومات الأثرية التي تتميز بها المحافظة وأعمال التنقيب الحالية التي تقوم بها الفرق البحثية المصرية والأجنبية داخل العديد من التلال الأثرية والتي تزيد عن 186 تل أثري. وحاضر الصالون، أحمد الأدهم مدير عام آثار البحيرة، وأحمد سعيد مدير الشؤون الأثرية بمنطقة آثار البحيرة، وخالد فرحات مدير منطقة آثار البحيرة، وأدار الصالون أمين الصيرفي من دار الأوبرا. وأكد الحضور، وجود أكثر من 16 ألف قطعة أثرية بالمتحف البريطاني استخرجت من تل أثار كوم جعيف بإيتاي البارود، فضلا عن اكتشاف الآلاف من القطع الأثرية المخزنة بالمتحف المصري والمتحف اليوناني والروماني بالإسكندرية والمخازن المتحفية بكافة محافظات الدلتا وتمثل تلك المقتنيات كافة العصور من العصر الفرعوني وحتى العصور الإسلامية مرورًا بالعصور الرومانية واليونانية والمسيحية؛ وطالبوا بضرورة وجود المتحف لضم هذه المقتنيات الأثرية ليكون مزارًا سياحيًا ومنارة للثقافة داخل المحافظة. شارك في الصالون وفدا من المتحف البريطاني للبعثة الأثرية العاملة بكوم جعيف مركز إيتاي البارود والبعثة الإيطالية العاملة بتل كوم الأحمر وتل الوسط بالمحمودية.