رئيس مياه الشرب: إذا زادت نسبة الفوسفات سنغلق المحطات "كارثة بيئية بكل المقاييس، ولو الموضوع ده حصل في أي دولة متقدمة كانت الحكومة اتشالت" بهذه الكلمات المُقتضبة عبَر الدكتور يحي القزاز، أستاذ الجيولوجيا بجامعة حلوان، عن استيائه للحادث الذي شهدته محافظة قنا، مضيفا أن الفوسفات الحجري به نسبة من اليورانيوم المشع، وعناصر آخرى شديدة الضرر. وأكد "القزاز" أنه من المفترض أن يتم نقل مثل هذة المواد بطرق معينة، وبوسائل معينة، تراعي عناصر السلامة والآمان، ويتم فحص المركب جيدًا، مطالبًا وزارة البيئة بسرعة التدخل لحل الأزمة. فيما حذَر الدكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومى للسموم، بكلية طب قصر العيني، شركات مياة الشرب بداية من قنا حتى دمياط ورشيد، من التعامل مع أزمة غرق "صندل الفوسفت الحجري" في نهر النيل بمحافظة قنا، بشكل فيه نوع من الرعونة والاستهتار، نظرًا لخطورة الموقف. مؤسس المركز القومي للسموم: قلقون من حدوث تسمم مزمن للأسماك والطحالب من جانبه أوضح مؤسس المركز القومى للسموم، الدكتور محمود عمرو، أنه يجب استخدام العلم وليس الفهلوة، في حجز الفوسفات عن الوصول لمعدة المواطن، مشيرًا إلى أن محطات المياه قادرة على علاج الموقف. وأضاف "عمرو" أنه قلق للغاية من حدوث تسمم مزمن للأسماك والطحالب في محيط غرق "الصندل"، وبالتالي يعود ذلك على المواطن الذي يأكل هذه الأسماك بالتبعية، مطالبًا المسئولين عن نهر النيل بضرورة إنقاذ ما يمكن إنقاذه، وإخراج أي كميات من الفوسفات الغارق، كي نقلل الآثار البيئية الناتجة. رسلان: يتم أخذ عينات من مياه الشرب كل نصف ساعة بينما أكد رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة لمياة الشرب والصرف الصحي، المهندس ممدوح رسلان، أنه منذ غرق "صندل الفوسفات الحجري"، تم رفع حالة الاستعداد القصوى في جميع محطات المياه المُحيطة بموقع لحادث، وتم أخذ عينات من مياه الشرب كل نصف ساعة، وأثبتت جميعها سلامة المياه. وأشار "رسلان" في تصريحات خاصة ل"التحرير"، إلى أنه في حالة زيادة نسبة الفوسفات في المياه، سيتم زيادة "الشبّة" في محطات التنقية، للتخفيف من التلوث، أما اذا زادت النسبة عن المسموح فسيتم إغلاق محطات المياة فورًا قائلًا "مفيش هزار في صحة المواطن". وأكد على أنه تم تشغيل المحطات التي تم إيقافها أمس كإجراء احترازي فى محافظة قنا، بجانب تشغيل جميع المحطات على مستوى الجمهورية التى لها مآخذ على النيل مباشرة، مع رفع حالة الطوارئ القصوى فى جميع المحطات، وزيادة معدلات أخد العينات، بحيث تكون على فترات قصيرة. وتابع "وزارة الري لم تخاطبنا لإغلاق أي محطات مياه، ومُعِداتِهم تعمل الآن على رفع الفوسفات الحجري من الموقع، وتنظيف نهر النيل". وزير الإسكان: لا ضرر من مخاطر الفوسفات في النيل من جهته قال وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية، مصطفى مدبولي في تصريحات صحفية، إنه يتابع عن كثب مع مسئولي الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحي، أخذ عينات محطات المياه التي لها مآخذ على النيل، على فترات زمنية متقاربة، للتأكد من صلاحيتها للشرب، مُطمئنًا المواطنين بأن الفوسفات الذي وقع في النيل، لا ضرر منه، حيث أنه يُمثِل كتل كبيرة لا تذوب في المياه، ولا خوف من تأثيره على المياه. وزير الري: إعلان حالة الطوارىء بكل الأجهزة التابعة للوزارة بقنا في حين جاء تعليق وزير الري والموارد البيئية الدكتور حسام مغازي، أن نتائج التحليل لمياه النيل، والتي أجريت عن طريق كل من المعامل المركزية بالمركز القومي للمياه، والشركة القابضة لمياه الشرب ووزارة البيئة، أظهرت أن "نوعية المياه في الحدود المسموح بها، وبالتالي يتم تشغيل كل محطات الشرب بقنا بكامل طاقتها"، موجهًا في الوقت نفسه باستمرار حالة الطوارئ لكل الأجهزة التابعة للوزارة في الوجه القبلى، وتواجد كل مسؤولى وقيادات قطاع حماية النيل بموقع الحادث، واستمرار عمليات الرصد والمتابعة على مدار ال24 ساعة سواء بالاستمرار في أخذ عينات للمياه أو بالتنسيق مع كل الأجهزة المعنية ممثلة في القوات المسلحة وشرطة المسطحات المائية وأجهزة محافظة قنا وأجهزة البيئة لحين الرفع التام لحمولة الفوسفات وانتشال الصندل. خبراء وزارة الري: نتيجة تحاليل المياه سلبية وأكد الخبراء الفنيون بالوزارة أن نتيجة تحاليل المياه سلبية نظرًا لأن حمولة الفوسفات غير قابلة للذوبان فى الماء، مضيفين أنه تم التفريغ بنجاح لحمولة الصندل من الوقود (سولار)، والذي كانت كميته تقارب الخمسة آلآف لتر بمساعدة معدات القوات المسلحة، كما وصلت معدات إضافية من القوات المسلحة للمساعدة في انتشال الصندل وتفريغ باقي حمولته من الفوسفات.