أم حسن في نادي هليوبولس!

نادي هليوبولس الراقي يفرض على المتقدمين لنيل شرف عضويتة شروطًا تفوق في صعوبتها ما تطلبه السفارة الأمريكية من الحالمين بالحصول علي تأشيرتها، الدخول إلى جنة مصر الجديدة لا يقتصر فقط على دفع مبلغ خيالي بالعملة الصعبة بل يشمل أيضًا تقديم (كشف هيئة) يتضمن المستوى الاجتماعي والمادي لصاحب طلب الانضمام فضلًا عن المؤهلات الدراسية التي تحصل عليها هو وكل أفراد أسرته.
الجو العام داخل النادي يتميز دائما بالهدوء علي أعتبار أن غالبية الأعضاء من (ولاد الناس) الذين يتبعون القواعد و يحترمون النظام لكن يبدو أن الأمور تغيرت خلال الفترة الأخيرة عقب تولي مجلس الأدارة الحالي الذي أرتكب بعض أفرادة مخالفات و ممارسات غريبة لا تتفق مع تقاليد هذا الكيان العريق بل أنها تهدد أستقرارة و سمعتة.
عدد من الأعضاء القدامى المحترمين حكوا لي عن بعض الوقائع الخطيرة التي لو صحت لكانت مصيبة كبرى تتطلب التدخل الفوري من وزارة الشباب والرياضة لمحاسبة كل مرتكبيها...
1- الرئيس هارون التوني أهدى عدد كبير من كارنيهات العضوية الفخرية المجانية لأصدقائه والمقربين منه بالمخالفة للوائح والقواعد التي أقرتها جميع مجالس الإدارات السابقة!
2- تعيين السيد/ طارق متولي مديرًا عامًا للنادي بمرتب يتجاوز 20 ألف جنيه شهريًا رغم أنه لا يمتلك الخبرات أو المواصفات اللازمة لشغل هذا المنصب باستثناء صداقتة الحميمة مع رئيس النادي!
3- العلاقة بين أعضاء مجلس الإدارة تشهد انقسامًا غير مسبوق بعد أن تحولوا إلى فريقين متضادين في الاتجاة والمصالح، معظم القرارات يتخذها التوني منفردًا دون تصويت أو حتى مشاورة مع زملائه!
4- تأجير 30 متر في موقع متميز لصالح سلسلة محلات أم حسن مقابل 30 ألف جنيه شهريًا لكن المؤجر تجاوز المساحة المحددة له وأنشأ مطعمًا قوامه 90 مترًا بنفس القيمة الإيجارية! أم حسن تركت المكان ورحلت قبل إتمام مدة التعاقد بدون أن تدفع أي شروط جزائية، مما يُعد إهدارًا للمال العام!
5- نائب الرئيس حاتم باشات يدعى أنه خبير في علم قراءة الكف -خصوصًا للجنس الناعم- لذلك كثيرًا ما يراه الأعضاء ممسكًا بيد أحد السيدات وهو منهمك في الحديث معها بصوت هامس عن الطالع والنازل متناسيًا وظيفته الأساسية التي تُحتم عليه متابعة الشئون الإدارية بدلًا من التفرغ للأمور الخزعبلية!
5- النشرة الداخلية حققت خسائر مادية جسمية في ظل عدم إقبال الأعضاء عليها لتدني مستواها الصحفي والإخباري لكن المجلس الموقر أصرّ رغم ذلك على الاستمرار في إصدارها لفترة طويلة قبل أن تتوقف مؤخرًا.
6- التعاقد مع الأهلي من أجل إقامة أكاديمية للناشئين في كرة القدم داخل مقر النادي بشروط مجحفة تتمثل في حصول هليوبولس على 25% فقط من نسبة الاشتراكات، في حين تتحصل القلعة الحمراء على النسبة الباقية، مضافًا إليها كل عوائد بيع الملابس والإعلانات داخل ملاعب التدريب.
هل سيرد مجلس الإداراة على هذه الإتهامات، أم سيكتفي بالصمت واللي فات مات؟