"ولّا ومت ياعبدالرحمن.. مش هتيجي العام الجاي ومش هتشرب مع يامنه الشاي".. رحل الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، عن عمر ناهز 76 عامًا، ليترك عيون القلب تفيض دمعًا على تاريخ طويل من الوطنية والنضال، ونفوس في حالة حداد على كلمات كانت ولا تزال نبراسًا للمشاعر. الأبنودي الخال كان نموذجًا للمصري ابن البلد الأصيل، الذي عشق وطنه بإخلاص؛ فعشقه المصريون، صاغ كلمات على مدار عقود مضت كانت تحفيزًا للمشاعر الوطنية للتصدي لكل المؤامرات والحروب التي تعرّضت لها مصر، ظل لآخر نفس بين ضلوعه ممسكًا بسلاح المدافع عن أمل أمة في الماضي وصلابتها في الحاضر وإشراقها في المستقبل. الوفد: عشق وطنه فعشقه المصريون نعى حزب الوفد، الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، في بيان رسمي، اليوم الثلاثاء، موضحًا أنه برحيله خسرت مصر قيمة وطنية وفكرية وأدبية كبيرة، لكن عزاؤنا أنه ترك من خلفه تراثًا وطنيًا وأدبيًا سيظل حيًا أبد الدهر. أضاف بيان الوفد: "رحم الله فقيدنا الكريم وأسكنه فسيح جناته وجزاه خيرًا عن كل ما قدّم لوطنه وأهله.. ويتقدم حزب الوفد بخالص العزاء لأسرة الفقيد ولشعب مصر". المحافظين: رحل الحر الطليق فيما نعى حزب المحافظين، الأبنودي، في بيان رسمي، الثلاثاء، قائلًا: "ننعي أنفسنا والعالم العربي أجمع، في وفاه الشاعر الرائع عبدالرحمن الأبنودي، الشاعر الحر الطليق، البسيط، صاحب الأفكار المعبّرة عن الواقع عبر عقود طويلة، لقد كان الأبنودي مزيجًا بين الصراحة الشديدة والغموض الجميل، بين الشعر والفلسفة، بين تراب الوطن ومياه النيل". رئاسة الجمهورية: مصر فقدت شاعرًا عظيمًا وقلمًا أمينًا ومواطنًا غيورًا نعت رئاسة الجمهورية، الخال الأبنودي، في بيان رسمي، قائلة إن مصر فقدت شاعرًا عظيمًا وقلمًا أمينًا ومواطنًا غيورًا على وطنه وأمته العربية، أثرى شعر العامية من خلال أشعاره وأزجاله الوطنية التي عكست أصالة المواطن المصري وواقع البيئة المصرية، لاسيما في صعيد مصر، وعبّرت عن الوطن في أفراحه وأحزانه، وفي انتصاراته وآلامه، وسيظل الفقيد وعطاؤه الممتد، رمزًا وطنيًا وعربيًا نفخر بأنه من أبناء مصر الأوفياء الذين أضافوا إلى سجل إبداعها فصلًا ثريًا زاخرًا بصدق المعاني وروعة الأسلوب. السيسي والأبنودي كان الرئيس عبدالفتاح السيسي، أجرى اتصالًا هاتفيًا، مع الإعلامية نهال كمال، زوجة الشاعر الكبير عبدالرحمن الأبنودي، الأحد الماضي، للاطمئنان على صحته. وهذا بعد تدهور الحالة الصحية للأبنودي ودخوله مستشفي المجمع الطبي للقوات المسلحة، في القاهرة، وقام الأطباء بإجراء عملية عاجلة بسبب وجود تجمعات دموية في المخ، لكن وافته المنية عصر اليوم الثلاثاء، ليترك لنا إرثًا من الوطنية والإخلاص.