أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، اليوم الثلاثاء، أن رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي، محق في أن ليبيا هي السبب الرئيسي لأزمة المهاجرين غير الشرعيين عبر البحر المتوسط تجاخ أراضيها. اعتبرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن إيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية عليهم التزام بمنع كارثة إنسانية بسبب أزمة المهاجرين الأفارقة. وذكرت "الصحيفة"، أن السبيل الوحيد لوقف طوفان المهاجرين الأفارقة الساعين لطلب اللجوء في أوروبا هو تحقيق السلام بين للقبائل الليبية. وقالت "إن ذلك الأمر بات واضحا بصورة مأساوية مطلع هذا الأسبوع حيث انقلبت سفينة كانت تقل 700 شخص أو أكثر قبالة الساحل الليبي في حين لم يتم إنقاذ سوى 28 شخصًا حتى أمس الاثنين، وهو ما يعني أن حصيلة القتلى قد تكون الأعلى في البحر الأبيض المتوسط منذ الحرب العالمية الثانية". وأوضحت "أن كثيرًا من المهاجرين يأتون من منطقة الصحراء الأفريقية أو الصومال أو حتى سوريا، لكن معظم الزوارق الواسعة في ليبيا عادة ما تخضع لتوجيه شبكات التهريب. وأشارت "الصحيفة" إلى أن البعض سعى للجوء لهذه الدولة الواقعة في شمال أفريقيا والتي كانت ثرية في يوم من الأيام، لكنهم ما لبثوا أن اضطروا لمغادرتها بفعل حربها الأهلية وظهور الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم "داعش". ولفتت "الصحيفة" إلى أنه من أجل تحقيق هدف إنهاء الاضطراب في ليبيا سيتطلب هذا الأمر تسوية سياسية بين أطرافها المتنازعة التي تشمل حاليًا حكومتين متنافستين كل منهما لها من يدعمها من القوى الخارجية. وشددت على ضرورة دراسة الزعماء الأوروبيين لتوفير مزيد من السبل القانونية للاجئين الأفارقة الساعين وراء اللجوء في بلادهم دون الاضطرار إلى ركوب زوارق التهريب، داعية إلى مزيد من الخطوات لمحاربة المهربين واستعادة النظام في ليبيا. واختتمت الصحيفة افتتاحيتها بالقول "ما لا يجب أن يكون خيارًا هو الاستمرار في تجاهل تسرب الأزمة الإنسانية إلى البحر الأبيض المتوسط".