أعلن يورجن كلوب المدير الفنى لفريق بوروسيا دورتموند الألمانى، أنه سيترك الفريق في نهاية الموسم الجاري رغم ارتباطه بعقد معه حتى 2018، لأنه لا يشعر بأنه الرجل المناسب لهذا المنصب، بشكل أثبت أن هذا المدرب كبير ويقدر مسئولياته جيدًا. وقال "كنت أقول دوما إنني سأعلن هذا الأمر لو لم أكن المدرب المناسب لهذا ، النادي.. دورتموند يحتاج إلى التغيير، وقررت اختيار هذا التوقيت لإعلان قراري حتى لا أتسبب في أي مشكلة تتعلق بالوقت للبحث عن بديل" ويعاني دورتموند خلال الموسم الجاري، ولو أنه طور مستواه في الفترة الأخيرة لكنه الآن في منطقة الهبوط، رغم أنه توج بلقب الدوري في 2011 و2012، مع المدرب الألمانى الذى أعلن الرحيل. عندما تتحدث المواقف تحدثك عن كلوب لتثبت أن هذا المدرب المجتهد سطر اسمه بحروف من نور سيظل متوهجًا فى سجل أسود الفيستفاليا التاريخى.. ونستعرض لكم أبرز 6 محطات فى تاريخ هذا المدرب الذى صنع المجد مع دورتموند.. المحطة الأولى.. يورجن كلوب اللاعب: بدأ كلوب مسيرته الإحترافية مع كرة القدم، عام 1988 عندما كان يبلغ من العمر 20 عامًا مع نادي آينتراخت فرانكفورت وقضي فيه موسمًا واحدًا فقط، لينتقل بعد ذلك إلى نادي فيكتوريا سيندلينجن ويلعب بينه صفوفه أيضًا لمدة عام واحد، ومنه إلى روت فاب فرانكفورت في موسم 1889/1990 ليقضي معهم موسمًا واحدًا أيضا، قبل أن يستقر أخيرًا مع نادي ماينز، ويكمل معه مسيرته الكروية إلى أن يعتزل الكرة، بعدما قضى معهم 11 موسم، لعب يورجن كلوب فيهم 325 مباراة كلها في الدرجة الثانية الألمانية، وسجل خلالها 52 هدفًا، ليصبح ثاني الهدافين في تاريخ ماينز، خلف الإسطورةالتاريخية للنادي سيفن ديمونت. المحطة الثانية.. يورجن المدرب: بعد انتهاء مشواره كلاعب، تولى منصب قيادة فريق ماينز عام 2001 واستطاع أن يصعد بالفريق للدرجة الأولى بعد موسمين من تولي المهمة، الصعود للدرجة الأولى كان من أكبر إنجازات النادي الألماني كما أنه تأهل لكأس الاتحاد الأوروبي وحصل على جائزة اللعب النظيف، قبل أن يهبط مجدداً للدرجة الثانية، وتصارع عليه الكثير من الأندية الألمانية أبرزهم هامبورغ وبايرليفركوزن، ولكنه قرر أن ينضم إلى الفريق الأصفر والأسود بعد الكثير من المفاوضات والأحاديث التي شغلت الصحف الألمانية. المحطة الثالثة.. كلوب مديرًا فنيًا لدورتموند: يورجن كلوب حتى هذه اللحظة يعد مدربًا جيدًا ولكنه لم يكن من مصاف الكبار فى ألمانيا، وفى موسم 2008 _2009 تولى تدريب بروسيا دورتموند الذى كان يعانى بشدة فى تلك الفترة وفى أول مواسمه مع الفريق قاد الفريق للمركز السادس والذى كان المركز الأفضل للفريق فى آخر خمسة مواسم قبل تولى كلوب المسئولية، واستطاع كلوب أن يُحقق أول كأس السوبر الألمانية بعد فوزه في مباراة جمعته مع بطل ألمانيا بايرن ميونخ، لتبدأ رحلة البطولات بعد ذلك. المحطة الرابعة .. كلوب يصنع الأمجاد: بدأ يورجن كلوب إعداد الفريق بطريقه سليمة بعيدًا عن الضغوطات وكون فريقًا شابًا وجلب العديد من النجوم التى كانت مهملة فى فرقها وإستطاع أن يفاجيء عشاق الكرة الألمانية بعدما ظهر التطور الملحوظ وتحسن الأداء الكبير في أداء بروسيا ، حيث استطاع أن يصل للدوري الأوروبي مرتين متتاليين، وأصبح يُنافس بايرن ميونخ بطل ألمانيا وزعيمها على لقب الدوري منافسة شرسة فاجأت الجميع، إلى أن تُوج بلقب الدوري موسم 2010\2011 في مشهد تاريخي بعد طول غياب للّقب عن ملعب سيجنال إيدونا بارك. ثم أتى الموسم الثاني والذي كان أكثر نجاحاً وحصد فيه الثنائية؛ "البوندزليجا" للمرة الثانية على التوالي وكأس السوبر بعد فوز ساحق على البافاري بنتيجة 5-2 في مباراة لا تنسى أبدا. المحطة الخامسة.. يورجن العظيم يلمع أوروبياً: في الموسم التالي بدأ بروسيا في الخفوت محليًا بعض الشئ، ولكنه شهد تألقًا كبيرًا على المستوى الأوروبي، بدأ تحول اهتمام كلوب وفريقه عن الدوري البطولات المحلية، ليضع قدمًا في دوري أبطال أوروبا، وبالفعل كان موسم غير طبيعي لبروسيا على المستوى الأوروبي فانتصر على مانشيستر سيتي وريال مدريد في دوري المجموعات بل واستطاع الوصول للنهائي بعد أن تجاوز الفريق الملكي في نصف النهائي. موسم 2012/ 2013 بنتيجة كبيرة 4-1 بإحراز سوبر هاتريك لنجم الفريق وقتها روبيرت ليفاندوفسكي، في نفس الوقت الذي هزم فيه البافاري النادي الكتالوني فريق برشلونة بنفس النتيجة، فكان يوم عظيم لانتصار الكرة الألمانية على الإسبان، وخرج نهائي دوري أبطال أوروبا ألمانيًا خالصًا بين بروسيا دورتموند وبايرن ميونخ، في مباراة نهائية شيقة انتهت بفوز البافاري بصعوبة. المحطة السادسة.. يورجن الشعبوى يكسب إحترام الجميع: ويحظى كلوب المعروف بحماسه الكبير، بشعبية هائلة لدى جماهير دورتموند بطل أوروبا سابقا، بعدما تمكن من مساعدة النادي على استعادة كبريائه وقاده لتقديم كرة قدم ممتعة بفضل أسلوبه الهجومي. وحقق دورتموند مع كلوب نموا كبيرا في موارده المالية بعدما كان على أعتاب إشهار إفلاسه في 2005. لكن الأمور سارت بطريقة سيئة خلال النصف الأول من الموسم الجاري وتراجع الفريق إلى المركز الأخير في الدوري قبل أن يتطور مستواه في العام الجديد ويتقدم إلى المركز العاشر قبل ست جولات من نهاية الموسم. وخرج دورتموند هذا الموسم من دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي لكنه بلغ قبل نهائي كأس ألمانيا. يورجن كلوب إنجازات تتحدث عن نفسها.. قاد دورتموند فى سبعة مواسم متتالية خاض 309 مباراة مع الفريق إنتصر فى 175 مباراة وتعادل فى 67 وخسر 67 مباراة وحقق لقب البوندزليجا مرتين وكأس السوبر الألمانى مرتين وكأس ألمانيا مرة وحيدة وتأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا مرة ولربع نهائى دورى أبطال أوروبا مرة ولثمن نهائى دورى أبطال أوروبا مرة وحيدة.