كتب - حمادة عبدالوهاب ما زال الغرب ينصب الشرك للدب الروسي، بدءً من الأحداث السياسية فى سوريا، إلى الحرب فى أوكرانيا وضم شبه جزيرة القرم، مرورًا بالدرع الصاروخية فى أوروبا، انتهاءًا بمقتل المعارض الروسي، نيمتسوف، ويحاول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قيادة البلاد إلى أفاق حرة، تضمن الحفاظ على سيادة الدولة، برغم العقوبات الاقتصادية التى كبدته أكثر من 200 مليار روبل، فى الوقت الذى يلوح فيه النسر الأمريكى بسيناريو الحرب الباردة، لإقصاء الدب الروسي خارج الغابة، "التحرير" ترصد استعدات روسيا لمواجهة التحديات السياسية والاقتصادية وحتى الإعلامية فى سياق التقرير التالي. ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في اجتماعه الأسبوعي مع أعضاء مجلس الأمن الروسي، الوضع في أوكرانيا واليمن، فضلا عن قضايا التنمية الاقتصادية والاجتماعية في روسيا. يأتى ذلك بالتزامن مع إنهاء قوات الأمن الروسية، مشروعها التدريبي "ميدان"، الذى بدأته في الثاني من أبريل الجاري، واستخدمت فيه1500 آلية عسكرية. وقال فاسيلي بانتشينكوف، مدير جهاز الإعلام التابع لقوات الأمن، أن التدريبات التي حملت اسم "مناورة الحاجز (زاسلون)" وشارك فيها نحو40 ألف شخص، تضمنت التعامل مع اضطرابات أمنية تماثل ما جرى في أحد البلدان المجاورة – أوكرانيا - في وقت سابق. فيما أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرجي لافروف، أن روسيا تواجه حربًا إعلامية غير مسبوقة مع الغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية، وقال إن سياسة العقوبات غير الشرعية ومحاولات معاقبة روسيا بسبب دفاعها عن الحقيقة والعدالة وحمايتها مواطنيها أدت إلى نشوء أزمة خطيرة في العلاقات بين روسيا والغرب. وأضاف لافروف، أن جهودا غير مسبوقة تبذل من أجل تشويه صورة روسيا وسياستها، مؤكدًا أهمية الجهود الرامية إلى إيصال معلومات موضوعية إلى المجتمع وتعزيز العلاقات مع هؤلاء الذين يسعون إلى تعاون بناء، كما يحدث في إطار ما يسمى ب"رباعية النورماندي"، مشيرًا إلى أهمية الدور المتنامي للمجتمع المدني في هذا المجال. من جانبه حذر نائب رئيس وكالة الاستخبارات الروسية (إف إس بي)، الجنرال سيرجي سميرنوف، من تنامي نفوذ تنظيم "داعش"، واختراقه للمنظمات الإرهابية التي تنشط داخل شمال القوقاز، والتى تقدر بحوالي 1700 شخص. وأعلن نائب وزير الخارجية الروسي، ألكسي ميشكوف، أن "قرار الناتو بتقليص عدد أعضاء الوفود، بمن فيهم وفد البعثة الروسية لدى الناتو في بروكسل، غريب جدًا، ويذكرنا بحقبة الحرب الباردة". وقال رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الدوما الروسي، أليكسي بوشكوف، إن الولاياتالمتحدة غير مهتمة بحل الأزمة الأوكرانية، مضيفًا "مهما قال الدبلوماسيون الأمريكيون، نحن نرى أن حل الأزمة الأوكرانية، ليس في صلب اهتماماتهم، وهم يقومون باستخدام هذه الأزمة لملء أوروبا بقدراتهم العسكرية الجديدة، وتوسيع نطاق حلف شمال الأطلسي وتجهيز أوروبا لتاريخ ما قبل الحرب". ومن جهة أخرى تأثرت المعارضة الليبرالية الروسية، بالانفعال الذي تلي مقتل نيمتسوف. ما أدى إلى جلوس البعض حول طاولة البحث في تشكيل لوائح مشتركة في الانتخابات التشريعية في 2016.