أكدت منظمة التحرير الفلسطينية، انه تم إجلاء ألفي لاجئ فلسطيني من سكان مخيم اليرموك في دمشق، وذلك بعد سيطرة تنظيم داعش. وقال رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في دمشق أنور عبد الهادي، في تصريحات صحفية اليوم "فتحنا معبرًا آمنًا من بيت سحم والبلدية وتمكنا عبرهما من إخراج نحو 400 عائلة من مخيم اليرموك في اليومين الأخيرين". وأشار إلى إيداع السكان في مراكز إيواء في منطقة الزاهرة المجاورة للمخيم. وكانت دائرة شئون اللاجئين في منظمة التحرير الفلسطينية، قد أصدرت بيان حقائق حول حال مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين والذي يتعرض لهجمة شرسة من قبل تنظيم "داعش"، مؤكدة أن التنظيم نفذ العديد من المجازر والمذابح بحق أهالي المخيم راح ضحيتها 9 أشخاص على الأقل واختطفوا العشرات من الأهالي المحاصرين. ووفقا لمتابعة دائرة شؤون المغتربين، فان إرهابيي تنظيم "داعش"و"جبهة النصرة" اختطفوا العشرات من سكان المخيم وقاموا بقتل 5 أشخاص بقطع رؤوسهم وإعدام شابين رميًا بالرصاص أمام الأهالي، كما يقومون بتفخيخ البيوت في محاولة لإحكام السيطرة على المخيم وعزله من الجهة الجنوبية عن محيطه، كما استشهد شابان متأثرين بجراح أصيبا بها أثناء الاشتباكات مع "جبهة النصرة" و"داعش". وأشارت إلى إصابة العديد من الأشخاص إصابات خطرة في الوقت الذي يشهد فيه المخيم حالة نزوح كبيرة من قبل الأهالي، ولا يزال أبناء الشعب الفلسطيني في المخيم يتعرضون للقتل وتتعرض منازلهم للتدمير مما ينذر بوقوع مجازر بشعة بحقهم. في سياق متصل، ناشد رامي عبده رئيس المرصد الأورورمتوسطي لحقوق الإنسان (ومقره الرئيسي جنيف) وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" واللجنة الدولية للصليب الأحمر العمل على فتح ممرات إنسانية بشكل عاجل لسكان مخيم اليرموك والتنسيق مع قوات النظام السوري التي تحاصر المخيم لإجلاء عشرات الجرحى داخله. ودعا "عبده" خلال مؤتمر صحفي عقده بمدينة غزة اليوم، المفوضية الأوروبية لحقوق الإنسان للضغط على النظام السوري لحماية سكان المخيم ورفع حصاره عنهم بصفته المسئول الأول عن أوضاعهم، والعمل على إنهاء هذه المأساة وتوفير العلاج الطبي للمرضى والجرحى داخل المخيم. وطالب مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة بوضع الاعتبارات الإنسانية للحالة في الأراضي السورية فوق أي اعتبار آخر، والتحرك بشكل عاجل بموجب ميثاق الأممالمتحدة لإنقاذ المدنيين ووقف القتال الدائر بلا إنسانية للسنة الخامسة على التوالي. وحذر "عبده" الأطراف المسلحة داخل المخيم خصوصًا داعش من استخدام سياسة الانتقام ضد المدنيين والتصفية الجسدية لهم، مُطالبًا الجميع بتحييد المدنيين. وحسب المرصد فقد بلغ عدد ضحايا مخيم اليرموك الموثقين منذ بدء الصراع في سوريا منتصف مارس 2011 وحتى اليوم 1063 ضحية منهم 173 قضوا نتيجة الحصار والجوع ونقص الرعاية الطبية.