قال عدنان الجنابي، رئيس لجنة الطاقة بالبرلمان العراقي، أمس الأربعاء، إن العراق يؤيد سياسة أوبك لحماية حصتها في سوق النفط بالابقاء على انتاجها مستقرًا على الرغم من ضغوط تتعرض لها ميزانية بلاده. وتعقد أوبك "منظمة البلدان المصدرة للبترول" اجتماعها القادم في يونيو، وتتجه فيما يبدو إلى الابقاء على سياستها بلا تغيير، وقال الجنابي إن تلك ستكون خطوة تحظى بموافقة العراق. وأبلغ الجنابي الصحفيين أثناء زيارة إلى العاصمة القطرية أن العراق مع الاجماع العام في أوبك بأنه يجب عدم "القتال من أجل السعر بل من أجل حصة السوق". وأضاف أنه يجب ألا تدفع اوبك "ثمن" قيام المنتجين الآخرين بالانتاج باقصى طاقتهم وأخذ السوق من المنظمة. وفي نوفمبر أقنعت السعودية أكبر مصدري النفط في أوبك باقي الأعضاء بابقاء الانتاج بلا تغيير للدفاع عن حصة المنظمة في السوق. وساهم ذلك التحرك في تسريع هبوط حاد بالفعل لأسعار النفط من مستويات مرتفعة فوق 100 دولار للبرميل كانت سجلتها العام الماضي والذي اثارته وفرة الامدادات مع ضعف الطلب، وأغلق خام القياس الدولي مزيج برنت أمس الأربعاء مرتفعا 1.37 دولار أو 2.5 بالمئة عند 56.48 دولار للبرميل. وسأل الجنابي عن احتمالات أن تزيد إيران انتاجها إذا توصلت إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي وهو ما قد يعرض أسعار الخام لمزيد من الضغوط فقال إن الدول التي لديها احتياطيات كبيرة يجب أن تدرس استراتيجية طويلة الأجل تتوفر لها مقومات الاستمرارية. وأضاف أنه يجب على إيرانوالعراق والسعودية أن يهتموا بأسواقهم وأن يركزوا على الأسواق، لأنهم دول لديها احتياطيات كبيرة تنظر إلى الأجل الطويل وليس إلى ردود الأفعال الفورية على تحركات الأسعار. وتتزايد ديون العراق، ثاني أكبر منتج للنفط في أوبك، المستحقة للشركات النفطية التي تطور حقوله العملاقة، وتعمل شركات النفط الغربية في الحقول النفطية في جنوبالعراق بمقتضى عقود خدمة تقوم حاليًا على أساس رسم ثابت بالدولار عن الكميات الاضافية المنتجة.