كتب - أحمد هاشم: الصحيفة البريطانية: الإمارات أكبر مستثمر فى العاصمة الجديدة.. و«البيروقراطية » أكبر عائق أمام التنفي من المقرر أن تكشف مصر النقاب عن خطط طموحة لبناء عاصمة إدارية جديدة على مشارف القاهرة، على أن تمول من قبل مستثمرين خليجيين يحرصون على دعم الحكومة من خلال تحفيز النمو الاقتصادى، وذلك بالتزامن مع انطلاق مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادى، الذى يطرح مشاريع حكومية بقيمة 35 مليار دولار للمستثمرين الأجانب، حسب صحيفة فايننشال تايمز البريطانية، التى أكدت أن المدينة المقترحة ينتظر أن يقطنها أكثر من 7 ملايين نسمة على مساحة أكبر من 700 كيلومتر مربع، أى ما يعادل تقريبا مساحة سنغافورة، وتمتد من القاهرة حتى ميناء السويس على البحر الأحمر. الصحيفة البريطانية رجحت أنه إذا تم بناء المشروع، فإن الدوائر الحكومية فى مصر سيجرى نقلها إلى المدينة الجديدة للحد من الازدحام المزمن فى المدينة الكبيرة المكتظة ب18 مليون شخص، وأشارت إلى أن مشروع كابيتال كايرو سيكون أكبر خطة يكشف النقاب عنها فى مؤتمر المستثمرين فى شرم الشيخ، الذى بدأ أمس الجمعة، وفقا لشخص مطلع على هذا الملف. وتوقعت فايننشال تايمز أن مشروعا بهذا الحجم ربما يواجه عقبات لوجيستية وبيروقراطية ومالية لكى يمضى قدما من مجرد لوحة رسم إلى واقع، لافتة إلى فشل خطط رسمية سابقة لنقل الحكومة فى المضى قدما، لكنهت نوهت إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسى تعهد العام الماضى قبل الانتخابات بتمديد القاهرة شرقا إلى البحر الأحمر، ويبدو أن هذا المشروع مبنى على وعود حملته الانتخابية. الصحيفة لفتت إلى أن وزير الإسكان المصرى، مصطفى مدبولى، سيعلن عن المدينة الجديدة المقترحة، فى المؤتمر، وستكون شراكة قطاعين عام وخاص بين المستثمرين الخليجيين والحكومة، التى من شأنها أن توفر الأرض. فايننشال تايمز رجحت أن المشروع ربما يواجه عقبات التمويل، وبالنظر إلى الوضع السياسى المضطرب فى مصر، وقانون استثمار جديد لم تختبر بعد مشكلات البيروقراطية، ولفتت إلى الشكوك التى أحاطت بمشروع قيمته 40 مليار دولار أعلنت عنه العام الماضى شركة أرابتك الإماراتية للمقاولات، لبناء مليون وحدة سكنية منخفضة التكلفة فى مصر، حيث ما زالت الشركة تجرى محادثات مع السلطات للسماح ببدء أعمال البناء المتأخرة. وحسب فايننشال تايمز فإن، مستثمرى الخليج، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة، حريصون على دعم السيسى عن طريق الاستثمارات، التى توفر فرص العمل والسكن، خصوصا أن برنامج المساعدات الإماراتية لمصر يهدف إلى خلق 900 ألف فرصة عمل، وكذلك استثمار 1.5 مليار دولار لبناء أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، و100 مدرسة و78 عيادة، علاوة على مضاعفة سعة تخزين القمح فى مصر وتوفير 100 ألف رأس ماشية لإنتاج الألبان واللحوم.