أحالت محكمة الجنايات الدولية، اليوم الإثنين، ملف الرئيس السوداني عمر البشير، على مجلس الأمن الدولي، بعد أن فشل السودان في توقيفه، بناء على مذكرتي جلب بحقه لاتهامه بالإبادة، وجرائم حرب في دارفور، غرب البلاد. وتطالب محكمة الجنايات، بتوقيف البشير، 71 عامًا، بسبب دوره في النزاع الدائر في إقليم دارفور، الذي يشهد حركة تمرد منذ 2003، أسفرت عن مقتل 300 ألف شخص، بحسب الأممالمتحدة، وعشرة آلاف بحسب الخرطوم. ويواجه البشير، خمس تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما فيها القتل، والتعذيب، وثلاث تهم بالإبادة، وتهمتين بجرائم حرب، ورغم إصدار المحكمة الجنائية الدولية في 2009 و2010، مذكرتي جلب بحق البشير، ظل بوسعه السفر عبر القارة الإفريقية التي وقعت بلدانها معاهدة روما التي أنشأت المحكمة. ولم يوقع السودان، العضو في الأممالمتحدة منذ 1956 هذه المعاهدة، وأحال مجلس الأمن قضية "دارفور" على المحكمة الجنائية، في قرار تبناه في 2005 حول السودان، الذي يتعين عليه التعاون، بوصفه عضوًا في الأممالمتحدة، وفق قضاة المحكمة. واعتبرت المحكمة، أن السودان لم يكتف بتجاهل مذكرتي الجلب، وإنما لم يرد على أسئلة المحكمة حول سبب عدم توقيف البشير، الذي يتولى السلطة منذ 1989، والبشير الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية في أبريل، اتهم المحكمة الجنائية، والغرب الشهر الماضي بتلفيق التهم ضده.