أهالي المحلة يتظاهرون بمكان الانفجار ويتحدون الإرهاب

قام عدد من أهالي مدينة المحلة الكبري بمحافظة الغربية، اليوم السبت، بالتظاهر أمام بنك الإمارت الوطني بشارع شكرى القوتلي الذي شهد، وقوع انفجار أمس، هز مدينة المحلة الكبرى بأكملها، وأسفر عن مصرع إثنان من المجندين، وإصابة 16 آخريين.
وقام المشاركين بترديد هتافات "الشعب يريد إعدام الإخوان"، " المحلة هتقضي على الإرهاب" و"الجيش والشعب ايد واحدة "، كما طالبوا بإعدام المتسبب في الواقعة.
قال أحمد بيومي، بواب العمارة المتواجد بها البنك، إن إجازته تزامنت مع اليوم الذي وقع به الانفجار، مؤكدًا أن هذا يوم العطلة الرسمية من كل أسبوع، وتفاجأت صباح اليوم بالواقعة عند وصولى إلى مقر العمارة.
أما محمود جابر، صاحب محل سيراميك مجاور للبنك، أكد أن تلفيات الانفجار أدت إلى تكسير مجموعة كبيرة من السيراميك المعروض على حائط العرض رغم أن المحل كان مغلق أمس وقت الحادث، ولكن صدى الصوت أدى إلى وقوع محتويات المحل من الداخل.
فيما يروي صابر شوقي، من سكان العقار المقابل للبنك، أنه كان نائم وقت الانفجار، واستيقظ على الصوت المفزع، وقام أهاي العقار بالهرولة إلى الخارج، متخيلين أن المبنى يقع بعد وقوع الزجاج الخارجي وبعض النوافذ من العمارة، وفوجئنا بالانفجار وتناثر الدماء على مدخل العقار الكائن به، مما أدى إلى هلع المواطنين والسكان، وأصيب بعضهم بحالات إغماء.
بينما أشارت صفية داود، من أهالي مدينة المحلة، إلى أنه لابد من محاسبة المتسبب في الحادث الذي أوقع ضحايا ومصابيين، مؤكدة أن شعب المحلة لا يسمح للإرهاب الأسود بالسيطرة عليه، مشيرة إلى أن شعب المحلة الذي قام بثورتين، وكان مهد للثورات المصرية سوف يقف بالمرصاد في وجهه الإرهاب الغاشم.
من جانبه قال مجند "رفض ذكر اسمه" والمكلف بحراسة البنك، إنه علم بالحادث من الأخبار، وأنه معتاد على استلام عمله من السادسة صباحًا حتى السادسة مساءًا، ومكلف بالحراسة صباحًا، معربًا عن حزنه على زملائه الذي أصيبوا ببتر وأخر متوفي، مضيفًا أنه لا يصيبه الخوف، وأنه على استعداد لمواجهة الإرهاب.
فيما أكد أحد أفراد الأمن الداخلي للبنك، والذي شاهد فيديوهات المراقبة، وقام بتفريغها بعدما طالبتها النيابة صباح اليوم، أن الكاميرا قامت بتصوير رجل يستقل موتوسيكل قام بالدخول في الشارع الجانبي، ومعه كرتونة، وقام بمقابلة شخصين آخرين أمام البنك، ووقف للسلام عليهم ورمى الكرتونه تحت قدمة أثناء السلام، وقام بإدخالها تحت السيارة بقدمه وأنهى السلام، واكمل طريقه داخل الشارع.