أعرب رئيس أركان الجيش الأمريكي، رايموند أوديرنو، عن قلقه إزاء خفض الانفاق بمجال الدفاع في بريطانيا، وتداعيات هذا الانخفاض، جاء ذلك في حوار أجراه مع صحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية. وذكرت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن تعليق "أوديرنو" جاء عقب مناقشة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، في زيارته الأخيرة، للبيت الأبيض، في يناير الماضي. وحذر أوديرنو، من مخاطر السماح لانخفاض نفقات الدفاع البريطاني عن مستوى 2% من إجمالي الناتج المحلي، وهو الحد المطلوب لبقاء الجيش البريطاني عضوًا في حلف شمال الأطلسي "الناتو". ونوه أوديرنو، إلى أن هناك تصاعدًا في المخاوف من تهديد هذا الانخفاض على أحد الركائز الأساسية، لحلف شمال الأطلسي الذي تشكل عقب الحرب العالمية الثانية، أي أنه لن يكون من الممكن الاعتماد على بريطانيا في توفير المعدات العسكرية إلى الحملات، التي تقودها الولاياتالمتحدة في الدفاع عن المصالح الغربية. كما أشار أوديرنو، إلى أن انخفاض نفقات الدفاع البريطاني ليس مصدر القلق الوحيد، وأعرب عن قلقه أيضًا بشأن الحلفاء الأوروبيين الآخرين، مضيفًا أن الولاياتالمتحدة مستعدة للمشاركة كما أنها تقود المعارك في بعض الأحيان. وأردف أوديرنو، نحن نحتاج لحلول متعددة الجنسيات لحل المشكلات الموجودة.