نجله يتحدث عنه في حوار خاص: كمال الشاذلي ظاهرة لن تتكرر في تاريخ مصر

محمود سعيد: تصوير: خالد بسيوني
** لست من الفلول.. وأبحث عن مقعد برلماني لخدمة أهالي دائرتي
** أحمد عز والحرس الجديد ل"الوطني المنحل" سبب اندلاع ثورة 25 يناير
** جمال مبارك سيطر على الرئاسة.. وتسبب في القطيعة بين والده والشاذلي
** السيسي يبحث عن الكفاءة.. وفرص الإخوان في برلمان 2015 منعدمة تماما
** زواج المال بالسياسة قضى على مبارك.. وزواج الدين بالسلطة عزَل مرسي
قال معتز الشاذلي، نجل البرلماني الراحل، ووزير الشؤون البرلمانية السابق، كمال الشاذلي، المرشح على مقعد دائرة الباجور في محافظة المنوفية، إنه لا يمثل فلول الحزب الوطني المنحل بأي حال من الأحوال، وأنه يتمنى ممن أفسدوا الحياة السياسية أن يبتعدوا عن المشهد السياسي من الأساس.
أضاف الشاذلي الابن، في حوار ل"ويكيليكس البرلمان" أن أحمد عز، الأمين العام السابق للحزب الوطني المنحل، والحرس الجديد، لم يكن لهم علاقة بالسياسية، وأن زواج المال بالسياسية من أهم أسباب اندلاع ثورة يناير.
لماذا أقدمت على خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة ؟
لاستكمال مسيرة والدي رحمه الله في خدمة أهالي الباجور، التى هي مسقط رأس عائلتي؛ لذا تقدمت بأوراق ترشحي على مقعد دائرة الباجور وحصلت على رمز الصقر.
وفي العموم أنا لست بعيدًا عن أهالي الباجور ومحافظة المنوفية؛ فأنا أمارس العمل السياسي منذ ما يقرب من 15 عامًا مع والدي، بالإضافة إلى أنني كنت عضوًا بالمجلس المحلي في محافظة المنوفية منذ عام 2000، فلم أهبط على دائرة الباجور "بالباراشوت"، كما أنني أتوصل مع الشباب دائمًا على الأرض.
هل تسعى لتكرار ظاهرة كمال الشاذلي داخل البرلمان ؟
كمال الشاذلي ظاهرة لن تتكرر في العالم، وأتمنى أن أسير على نهجه، وأن أكون قادرًا على تلبية مطالب أهل دائرة الباجور.
البعض يعتبرك من فلول الحزب الوطني المنحل.. ما تعليقك ؟
أنا لست فلول، اعتقد أن أول من أطلق من هذا اللفظ هم الإخوان في أعقاب ثورة الخامس والعشرين من يناير، بهدق تقسيم الشعب المصري إلى فئات، وهو لفظ يفرق ولا يجمع، ويجب علينا تجميع شتات الشعب المصري من جديد.
لكن هناك مخاوف من محاولات عودة الحزب الوطني للحكم مرة أخرى عن طريق البرلمان ؟
بالنسبة لي، أنا أعمل لصالح مصر فقط، ولست طامعًا في أي مناصب سياسية كما يعتقد البعض، واعتقد أيضًا أنه في عهد الرئيس السيسي لن يكون التقرب هو المعيار للوصول إلى السلطة، إنما الكفاءة وحدها، وحركة المحافظين الأخيرة خير مثال على ذلك.
كيف ترى فرص نجاح أعضاء الحزب الوطني في الانتخابات المقبلة ؟
إذا قدّموا خدمات حقيقية، ستكون فرصهم كبيرة، وأنا في دائرة الباجور اعتمد على رصيد والدي من الخدمات، وأتمنى ممن أفسدوا الحياة السياسية، أن يبتعدوا عن المشهد السياسي في مصر إلى الأبد.
إذا فزت بمقعد البرلمان هل ستنضم لأي حزب من الأحزاب الموجودة على الساحة ؟
وقعت على إقرار في أثناء تقديم أوراق ترشحي للانتخابات؛ بأنني مستقل ولن أخدع الشعب أيًا كان النتائج، بالإضافة إلى أنني لا أرغب بأي حال من الأحوال في الانضمام لأي حزب سياسي؛ خاصة أن المصريين أصابهم الملل من الأحزاب.
كيف ترى الفارق بين كمال الشاذلي وأحمد عز في إدارة الانتخابات البرلمانية ؟
المرحوم كمال الشاذلي كان يتمتع بخبرة وذكاء ودهاء لا يماثلهم أي شيء أخر، وله باع طويل في العمل السياسي في مصر؛ كونه أصغر نائبًا في مجلس الأمه عام 1964، عندما كان عبدالناصر رئيسًا للجمهورية، كما أنه عاصر فترتي الرئيسين السادات ومبارك، وانا أتحدث عن كمال الشاذلي ليس بصفته والدي؛ لكني استطيع أن أقول أنه ظاهرة سياسية فريدة في العالم، بالإضافة لكونه رجل دولة، واسم له تاريخ، أمّا أحمد عز؛ فهو رجل أعمال وليس رجل سياسة، وبالتالي إدارة كل منهما لملف الانتخابات كان مختلفًا تمامًا.
هل تسبب أحمد عز أو ما يسمى ومعه الحرس الجديد في الحزب الوطني المنحل فىيالغضب الكبير لدى الشعب المصري ؟
أهم أسباب اندلاع ثورة 25 يناير، زواج المال بالسلطة، خاصة أن هذا الزواج حرام شرعًا، شأنه شأن زواج الدين بالسلطة، الذى أسفر عن ثورة 30 يونيو، وأحمد عز ورموز الفكر الجديد للحزب الديمقراطي السابق، لم يكن لهم علاقة من قريب أو بعيد بالعمل السياسي كما قلت من قبل.
لكن أحمد عز كان دائم القول بأن كمال الشاذلي أستاذه ومعلمه ؟
استطيع أن أقول أن الاثنين لا ينتميان إلى مدرسة سياسية واحدة، حتى وإن صرح بهذا الكلام؛ خاصة أن الحرس الجديد للحزب الوطني المنحل كان يتعمد الإساءة لوالدي في وسائل الإعلام المختلفة، وأيضًا كان جمال مبارك يحرص على توصيل معلومات مغلوطة عنه لإحراجه أمام الرأي العام في الداخل والخارج.
هل نجح أحمد عز نجح في إدارة الحزب الوطني المنحل سياسيًا بعدما تولى منصب أمين تنظيمه ؟
الانتخابات في مصر لا تدار بعمليات حسابية بحته؛ فالشاذلي كان يعتمد على الموائمات السياسية، والتوازنات بالتراضي والاتفاق بين العائلات لعلاقاته المتشعبة بهم، أمّا عز بمجمعه الانتخابي، أشعل نار الفتنة بين جميع المرشحين، ومن ثم نشأت الصراعات داخل المجمع الانتخابي، ونتيجة لفشل سياسته الغريبة في إدارة شؤون الحزب اندلعت ثورة 25 يناير، ونزل الجماهير بأعداد كبيرة في الشوارع.
بعد خروج كمال الشاذلي من الوزارة وابتعاده عن الحزب الوطني.. هل وقف بجواره أي مسؤول آنذاك ؟
الوحيدون الذين التفوا حول الشاذلي وساندوه هم أهالي الباجور، وزاد تعاطفهم معه واستقبلوه بالآلاف في مدخل المدينة الباجور، وللعم فإن أهالي الباجور هم من فرضوا الشاذلي على أنظمة الحكمة الثلاثة في مصر بإرادتهم.
كيف كانت علاقة الشاذلي بالرئيس السابق مبارك في أيامه الأخيرة ؟
منذ تصدر رجال الفكر الجديد للمشهد وإبعاده عن الوزارة وأمانة التنظيم بالحزب، شعرت أن هذه المجموعة هي التي سيطرت على حكم البلاد، مع تزايد الأدوار الشرفية كثيرًا، وهناك حكام فعليين لهذه الدولة، وتحديدًا منذ ذلك التاريح انقطع التواصل نهائيًا بين مبارك والشاذلي.
الانتخابات المقبلة يغلب عليها الطابع الفردي، كيف ترى دور المال السياسي فيها ؟
لن يكون له أي تأثير على الإطلاق؛ فنحن شعب يحترم الشخص ولا يحترم ماله، كما أن المصريين بعد ثورتين يحتاجون لبرلمان يحمي حقوق الفقراء، بعيدًا عن الزيت والسكر وأي شيء أخر.
كيف ترى فرص الإخوان في الحصول على مقاعد برلمانية في مجلس النواب المقبل ؟
منعدمة تمامًا.
أخيرًا.. ما هو طموحك السياسي ؟
النجاح في ملء الفراغ السياسي الذي تركه والدي داخل مدينة الباجور، وأتمني أيضًا أن تأخذ الكوادر الشبابية فرصتها الكاملة في الحياة السياسية.