كتبت- أميرة إبراهيم: حصار بحرى لمصراتة ودرنة.. واحتمال ضرب مطار طرابلس بعد موافقة دولية بينما احتفظ مجلس الدفاع الوطنى بتفاصيل القرارات التى اتخذها عقب اجتماعه مساء الأحد برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسى، رجحت مصادر خاصة ل"التحرير" أن العمليات العسكرية المرشحة للاستمرار لإجهاض معسكرات التنظيمات الإرهابية فى ليبيا، ستمتد إلى سيناريوهات مختلفة قد تشارك فيها القوات البحرية المصرية لحصار درنة ومصراتة معاقل التنظيم الإرهابى، كما ستشمل توجيه ضربات حوية لمطار طرابلس بالتنسيق مع القوات الجوية الليبية. وأوضحت المصادر أن التحرك المصرى مع دول جنوب أوروبا وتحديدا إيطالياوفرنسا يستهدف تفعيل الاتفاقات الثنائية الموقعة للتعاون العسكرى والدفاع المشترك عن أمن البحر المتوسط. وأضافت أن البحريات المصرية والإيطالية والفرنسية قادرة على فرض حصار على هذه المدن تغلق منافذ دخول السلاح لهذه التنظيمات. وأشار إلى أن سيناريو ضرب مطار مصراتة يبدو الأقرب كذلك لوقف إمدادات السلاح، بينما يحتاج ضرب مطار طرابلس إلى تعاون أوروبى أو من الجانبين التونسى والجزائرى، وفى إغلاق منافذ تهريب السلاح بحريا أيضا، وهو ما يجب أن تنتبه إليه الدولتان. وفى تحرك مواز لما كلف به وزير الخارحية للتعامل مع المجتمع الدولى، دعا الرئيسان المصرى عبد الفتاح السيسى والفرنسى فرنسوا أولاند، إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن الدولى، لاتخاذ تدابير جديدة ضد تنظم "داعش" الإرهابى، الموقف المشترك أعلنه الجانب الفرنسى فى بيان لقصر الإليزيه عقب اتصال هاتفى جرى بين الرئيسين. السيسى بادر بالاتصال بأولاند، كما ذكرت مؤسسة الرئاسة، حيث أعرب الأخير عن إدانة فرنسا القوية للحادثة الإرهابية الآثمة التى طالت عددا من أبناء مصر الأبرياء على يد تنظيم داعش فى ليبيا، مؤكدا تضامن فرنسا الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها فى مواجهة الإرهاب الغاشم. وأعرب أولاند كذلك عن خالص تعازيه للرئيس ومواساته لأسر الضحايا، كما أكد دعم بلاده للتحرك الدولى فى الأممالمتحدة ومجلس الأمن، وفى إطار الاتحاد الأوروبى، من خلال اتخاذ موقف دولى قوى كفيل بدحر الإرهاب والقضاء عليه. ومن جانبه أعرب الرئيس السيسى عن تقديره لموقف الرئيس الفرنسى، مؤكدا مواصلة مصر التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة من أجل تعزيز التكاتف الدولى فى مواجهة ظاهرة الإرهاب والقضاء عليها. الرئيس شرع بالفعل فى تنفيذ القرار الذى أعلنه فى بيانه بحشد موقف دولى من الإرهاب دون تمييز أو ازدواجية. ومحاور الحشد المصرى على صعيد الإجراءات الحاسمة والسريعة ستتضمن حتما فرض حظر جوى وبحرى على المطارات والموانى التى تستخدمها داعش والتنظيمات الإرهابية فى ليبيا لبيع البترول، وتمويل صفقات شراء السلاح وإدخاله إلى الأراضى الليبية. وبادر السيسى كذلك بالاتصال برئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزى، الذى أعرب عن إدانة إيطاليا الشديدة للعمل الإرهابى الآثم، مؤكدا تضامن إيطاليا الكامل مع مصر ووقوفها بجانبها فى مواجهة الإرهاب الغاشم. ونوَّه رينزى بأنه على الرغم من الآثار السلبية للإرهاب فى كل أنحاء العالم فإن دول الجوار تكون الأكثر معاناة من ويلات الإرهاب أكثر من غيرها، وهو الأمر الذى يحتم على هذه الدول أن تتعاون فى ما بينها وأن تتحرك بشكل سريع لتدارك الموقف. وأعرب رئيس الوزراء الإيطالى عن خالص تعازيه للرئيس وللشعب المصرى، ومواساته لأسر الضحايا. كما أكد دعم بلاده للجهود الدولية المبذولة فى كل المحافل الدولية، سواء فى الأممالمتحدة أو الاتحاد الأوروبى، وصولا إلى تكاتف دولى يقضى على الإرهاب ويسهم فى عودة الاستقرار إلى الدول التى تعانى من ويلاته، وفى مقدمتها ليبيا. التأييد الإيطالى للحشد المصرى الذى لم يكشف محاوره رسميا لاقى تقديرا مصريا عبر عنه السيسى فى تقديره لموقف إيطاليا، الذى يعبر عن مساندة مصر وحرصها على دعم الجهود المصرية والدولية الرامية لمكافحة الإرهاب، مؤكدا مواصلة مصر التشاور والتنسيق مع الدول الصديقة لإنجاح جهود مكافحة الإرهاب والقضاء عليه.