ذكرت شبكة روسيا اليوم، أن المعارك ما زالت مستعرة في محيط مدينة ديبالتسيفو جنوب شرق أوكرانيا، في وقت أدى فيه قصف الجيش الأوكراني للمدينة إلى مقتل 10 أشخاص من بينهم 3 أطفال. الكرملين: روسيا ضامن لتسوية الأزمة الأوكرانية لا طرفا ينفذ اتفاقية مينسك وأشارت "روسيا اليوم" إلى أن القوات الأوكرانية تقوم بمحاولات متكررة لفك الحصار عن عدد كبير من جنودها المحاصرين لدى قوات الدفاع الشعبي في مدينة ديبالتسيفو. فيما أفادت مصادر تابعة لقوات الدفاع الشعبي بأن القوات الأوكرانية استخدمت القنابل الفسفورية والعنقودية في عملية قصف المدن، وهي أسلحة محرمة دوليا؛ مشيرة إلى أن وحدات الجيش الأوكراني تستخدم منظومات "غراد" و"أوراغان"، وكذلك المدفعية الثقيلة. من جهته، أوضح إدوارد باسورين نائب قائد قوات دفاع دونيتسك للصحفيين، أن "قذيفة أصابت منزلا، ما أسفر عن مقتل طفل يبلغ عاما واحدا وفتاتين تبلغان 6 و12 عاما، هم على الأغلب أقرباء؛ ونجت امرأة كانت في المنزل، يبدو أنها أمهم". كما قتل ثلاثة أشخاص نتيجة قصف القوات الأوكرانية لمدينة لوغانسك، إذ نقل مركز المدينة للأنباء عن وزارة الطوارئ في الجمهورية المعلنة من طرف واحد أنه "نتيجة قصف لوغانسك من جانب القوات الأوكرانية المسلحة قتل ثلاثة أشخاص، امرأتان ورجل واحد". وأكدت الوزارة أن القوات الأوكرانية بدأت مساء الخميس قصفا عنيفا على لوغانسك، بعد أن كانت تقصف من حين إلى حين أحياءها الشرقية، حسب سكان محليين. هذا وأشار باسورين إلى أن 42 عسكريا أوكرانيا قتلوا وأصيب 30 آخرون نتيجة القتال خلال الساعات ال24 الماضية. من جانبها، أفادت وزارة الداخلية الأوكرانية في مقاطعة دونيتسك بأن مدنيين قتلا وأصيب 10 آخرون نتيجة قصف قوات "دونيتسك الشعبية" خلال 24 ساعة مضت. وأعلن محافظ مقاطعة لوغانسك غينادي موسكال الجمعة 13 فبراير/شباط، أعلن أن مدنيين قتلا وأصيب 3 آخرون بجروح نتيجة سقوط قذيفة على مقهى في مدينة شاستيه وسط المقاطعة. في غضون ذلك تستمر المعارك للسيطرة على بلدة لوغفينوفو، حيث أعلن باسورين أن قوات الدفاع الشعبي استطاعت صد محاولتين للقوات الأوكرانية لاختراق طوق حصار ديبالتسيفو في منطقة بلدة لوغفينوفو في مقاطعة دونيتسك. وقال باسورين إن "القوات الأوكرانية حاولت اختراق الطوق عبر شن الضربات من جهتين، الا أن أي فرقة من القوات الأوكرانية كانت تباشر بالتقدم من ديبالتسيفو أو من جانب سفيتلودارسك كانت تقع فورا تحت نار مدفعيتنا من مواقعنا". هذا.. وأكد قائد كتيبة المتطوعين "دونباس" سيمون سيمينتشينكو أن مقاتليه أوقفوا تمشيط بلدة لوغفينوفو لأن جزءا من القوات الأوكرانية انسحب من هناك بينما شنت قوات الدفاع هجوما مضادا. وقال إن "الوضع في منطقة لوغفينوفو على طريق أرتيموفسك - ديبالتسيفو متغير دائما". يذكر أن "رباعية النورماندي" كانت قد توصلت في نفس هذا اليوم الخميس بمينسك إلى اتفاق لتسوية الأزمة الأوكرانية بالطرق السلمية، حيث وقعت مجموعة الاتصال وثيقة تضم مجموعة من الإجراءات الخاصة بتنفيذ اتفاقات مينسك، أول بنودها وقف إطلاق النار في شرق أوكرانيا بدءا من الساعة صفر يوم 15 فبراير/شباط.