كتب- إسلام أبو خطوة وتصوير - دينا زكي: يسيرون بخطى سريعة مرتدين ملابس ثقيلة، يضعون على وجهوههم كمامات لتحميهم من الأتربة، وآخرون من كبار السن يسيرون بخطىء بطيئة لعجزهم فى مواجهه العاصفة، فقد أجبرتهم مصاعب الحياة على الخروج لكسب الرزق. "التحرير" رصدت من خلال جولة ميدانية حال الشارع المصرى في هذه العاصفة الترابية فى عدد من المناطق بوسط القاهرة . ففى البداية ومن ميدان التحرير، تجد المنطقة خالية من الزحام المعتاد، فلا يوجد سوى سيارات عابرة، وعدد قليل من المواطنيين يسرعون هربًا من سوء الطقس، ووسط الميدان يقف عسكرى المرور ثابتًا بالقرب من جراج التحرير غير عابر بالأتربة التى ملئت سترته الميرى ووجهه الذى أصبح غير واضحا من الشبورة الترابية. "أعمل إيه يعنى دى خدمة ولازم أقوم بيها".. بهذه الكلمات استهل العسكرى الذى رفض ذكر اسمه، مشيرًا إلى أن عسكر المرور لا يبالي بأي ظروف فوسط أى طقس تجدة واقفا يؤدى دوره على أكمل وجه. وتابع أنه مدرب فى القوات المسلحة على التعايش مع أصعب الظروف لكى لا يتخلى عن تأدية واجبة الوطنى، وقال:" بحس بشرف لما بلاقى نفسى قادر على مواجهة الصعاب ومش بخاف من حاجة". ومن ميدان التحرير لكوبرى قصر النيل، نجد شابًا عشرينى قفز أعلى سور الكوبرى، وألتقت صورة "سيلفى" وسط فرحة عارمة مع أصدقائه الذين رافقوه من أجل قضاء وقت ممتع مع مشاهدة الأتربة التى تملىء السماء. وانتهز "العشاق" هذه الأجواء، ليسيرون أعلى كوبرى قصر النيل، وعيونهم تملتلئ بمشاعر الدفء، والتقط بعضهم الصور التذكارية غير عابرين بالمارة.