حوار- صلاح لبن: شارك فى كل اللقاءات التى حدثت ليلة تنحى مبارك، وعاش كواليس ثورة 25 يناير، الحدث الأهم فى تاريخ مصر الحديث منذ بدايته، واعتبره البعض كاتم أسرار اللواء عمر سليمان، إنه اللواء حسين كمال، مدير مكتب رئيس المخابرات الراحل، الذى قرر أن يكشف خلال هذا الحوار عن التفاصيل الكاملة لذلك اليوم فى الذكرى الرابعة لإطاحة الشعب بمبارك وإخراجه من القصر الجمهورى إلى الأبد فى 11 فبراير 2011. عمر سليمان نظر إلى علاء مبارك ثم قال خد الهانم واطلعوا على شرم الشيخ مبارك طلب من سليمان إرسال التليفزيون إلى شرم لتلاوة خطاب التنحى بنفسه لكن الوقت لم يكن مناسبًا ■كيف عاش عمر سليمان فترة ما قبل تلاوة خطاب التنحى؟ - مكتب عمر سليمان كان يطل على نادى هليوبوليس والمسجد الملاصق له، وجدت بوادر لتجمعات لمواطنين بدأت تظهر على الرصيف المقابل للجامع والنادى، شعرت أنه من الممكن أن يحدث حشد فى هذا المكان، وبالتالى ربما تحدث مشكلة، المكان كان محاطًا بالحرس الجمهورى، وكان مؤمَّنًا تمامًا، لكن نحن بطبيعتنا كضباط مخابرات لا نسمح بأن يكون هناك صدام بين القوات المسلحة والشعب، لأن القوات المختصة بالتأمين من نسيج هذه الأمة. أتذكر تمامًا ذلك اليوم، إذ كان وقتها اللواء عمر سليمان داخل مكتبه أخبرته بحجم التجمعات للمواطنين خارج قصر الاتحادية، وبالتالى لا بد من مغادرة المكان، فأجرينا اتصالات حتى يكون هناك مكان بديل، حتى يدرك المتظاهرون أنه لم يعد هناك أحد داخل قصر الاتحادية، وحتى لا يحدث اقتحام أو درجة من درجات الصدام، لأنه فى تلك الفترة كان هناك انفلات أمنى شديد، وفعلًا غادرنا المكان وتوجهنا إلى قيادة الحرس الجمهورى، وكان اللواء عمر سليمان، رحمه الله، والفريق أحمد شفيق، واللواء محمود وجدى وزير الداخلية آنذاك، وقائد الحرس الجمهورى، والدكتور زكريا عزمى، وكنت معهم، بعد فترة جاء إلينا علاء مبارك، واللواء عمر جلس بجواره وقال له "خد الهانم واطلعوا على شرم الشيخ"، وكرر هذا المطلب أكثر من مرة فاستجاب علاء وغادر حتى يذهب إلى والدته ويصطحبها إلى شرم الشيخ، وكان الرئيس مبارك فى تلك الفترة قد سافر قبلها بيوم إلى شرم الشيخ. ■هل حدثت أى اتصالات بين اللواء عمر سليمان والرئيس الأسبق حسنى مبارك قبل تلاوة بيان التنحى؟ - بالفعل حدثت اتصالات بين اللواء عمر سليمان ومبارك، وشرح له الوضع وتطوره على الأرض، ثم أجرى اتصالًا بالمشير طنطاوى الذى كان يشغل القائد العام للقوات المسلحة، وطلب منه أن يكون هناك مقابلة، وكان الاتفاق أن تكون المقابلة فى القيادة العامة للقوات المسلحة، وبالتالى انتقلت مع اللواء عمر سليمان والفريق أحمد شفيق إلى وزارة الدفاع، وبعد ذلك جلسنا مع المشير طنطاوى وسامى عنان، وكان الحديث يدور حول السؤال الأهم وماذا بعد؟ بعد الأحداث المتلاحقة، فأجمعت الآراء على أنه لا بد من الاتصال بالرئيس مبارك لإبلاغه بالأحداث المتتالية الموجودة على الأرض، وأن الحل الوحيد أن يتنحى عن السلطة، نظرًا للحشد الجماهيرى الهائل فى الشارع المصرى والغضب الجم. ■ماذا كان رد فعل مبارك عندما أبلغه عمر سليمان بضرورة التنحى عن منصبه؟ - ما يحسب لمبارك أنه لم يعترض نهائيا بمجرد قيام اللواء عمر سليمان بإبلاغه بذلك الطلب، وقال مبارك: لو ابتعادى عن السلطة هيحل المشكلة اعملوا اللى انتوا شايفينه، وأنا ليس عندى مانع، وأرسلوا لى التليفزيون وأنا أسجل ويتم إذاعة البيان بصوتى على الهواء من شرم الشيخ ، وكان رد اللواء عمر سليمان عليه "يا فندم مافيش وقت، لأن التطور سريع على الأرض وإذا انتظرنا لحين إرسال التليفزيون إليك ربما تحدث تطورات ونحن نريد إنهاء الأزمة"، فكان رد مبارك: "ما اقتراحكم طيب.. اكتبوا نصًا وأبلغونى به وأنا أوافق عليه، فتمت كتابة النص كما تمت تلاوته من اللواء عمر سليمان". ■هل طلب مبارك تعديل النص الذى تلاه عمر سليمان؟ - طلب مبارك من عمر سليمان أن يتم استبدال كلمة "تخلى" بكلمة "تنحى" عن السلطة وغيِّرت هذه الكلمة طبقًا لرغبة الرئيس الأسبق مبارك، وأذيع البيان كما شاهده الملايين عبر الشاشات، وكتب عمر سليمان نص الخطاب بالاتفاق مع المشير وأحمد شفيق. ■هل تمت إذاعة البيان أكثر من مرة للاستقرار على الصيغة النهائية؟ - تمت إذاعة البيان من مرة واحدة، وإذا كان حدث تعديل فكان لتغيير كلمة حسنى مبارك إلى محمد حسنى مبارك حتى يكون الأمر دستوريًّا، وقام بتلاوة البيان اللواء عمر سليمان، لأنه نائب رئيس الجمهورية، وكان المفترض أنه مفوّض من رئيس الجمهورية لإدارة شؤون البلاد، وهو وضع طبيعى. ■هل كانت نظرة القيادات الموجودة فى أثناء تلاوة الخطاب بأنه الحل الوحيد لاحتواء الشارع؟ - انتقلت السلطة من الاتحادية إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة، وهو من له حق إدارة البلاد بالشكل الذى يصل بالبلاد إلى بر الأمان، لأننا كنا نمر بأزمة، وكان لا بد أن يرى المواطن والعالم الخارجى أن هناك قيادة تسيّر الأمور، فكان من الصعب أن نترك الأمور فترة دون وجود قيادة، وكان من الصعب أن يتم تشكيل مجلس رئاسى، لأن الأمر كان بحاجة إلى وقت، وكانت المرحلة لا تسمح بالمماطلة والمجادلة وتضييع الوقت، وكان لا بد من قرار سريع فى الوقت المطلوب، وكان التفويض للرئيس الذى تخلى عن السلطة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة حتى توجد سلطة تدير شؤون البلاد. ■لماذا انتقل مبارك بمفرده إلى شرم الشيخ ولم يصطحب زوجته وأبناءه معه؟ - هو فوض اللواء عمر سليمان وسافر، بحيث إذا كان وجوده فى القاهرة هو المشكلة يقول لهم خلاص أنا سافرت شرم الشيخ. ■يوجد أكثر من تأويل لقصة وفاة اللواء عمر سليمان، فهناك من قال إنه قتل فى سوريا، وآخرون قالوا إنه تعرض لمرض نادر، والبعض يرى أن وفاته كانت طبيعية فما الحقيقة؟ - اللواء عمر سليمان لم يكن لديه أى طموح سياسى، وكان راضيًا تمامًا لما وصل إليه، وكان بداية من 2007 لديه النية مؤكدة علشان يخلص مهمته ، وهو لم يمت إلا لأنه مخلص لهذا البلد، وهو مات حزنًا على مصر وليس أكثر من ذلك، وهو كان يرى أنه ظل عمرًا طويلا يخدم هذا البلد ومش هييجى على سنة أو اثنين ويتخلى ويكون رجلا سلبيا ومهزوما، لأنه كان يشعر أن الأمور تميل إلى طرق ليست مفضلة لدى المواطن، وبدأ الكلام يسير فى اتجاه التوريث، وكان يرى أن الناس قرفانة ومش مستريحة. ■تقصد أنه كان يشعر بغضب الناس وخوفها من التوريث؟ - طبعًا، أمّال كان رئيس مخابرات إزاى؟ ■هل توقع جهاز المخابرات المصرية أن تحدث ثورة 25 يناير؟ - نحن جميعًا كنا نعلم أنه لازم كان سيحدث شىء، إنما تطوره كان هو المفاجأة. ■ما دليلك على أن جهاز المخابرات كان يتوقع حدوث احتجاجات واسعة فى 25 يناير؟ - قبل 25 يناير ب4 أو 5 أيام كان اللواء عمر سليمان فى مؤتمر بشرم الشيخ، وأبلغ الرئيس مبارك، وقال له إن هناك تحركات وغضبا شعبيا عارما، فقام الرئيس مبارك بطلب اجتماع بمجلس الوزراء لدراسة الموقف واتخاذ الإجراءات اللازمة لتدارك أى سلبيات ممكن تحدث لمصر، وأن يتم اتخاذ الإجراءات لحماية هذا البلد والشعب، وبالفعل حدث اجتماع بناء على تعليمات الرئيس، وتم فيه اتخاذ مجموعة من الإجراءات، لكن تطور الحدث على الأرض لم يكن أحد يتخيله، لأنه تطور سريع، وكان مخططا وممنهجا وليس عشوائيا، حيث كان الهدف منه مؤامرة شديدة الخطورة على مصر، وما زالت هذه المؤامرة موجودة وستستمر. ■لماذا تعتقد أنها مؤامرة؟ - لأن البلد مستهدفة، ومصر تعتبر قلب العروبة النابض ورمانة الميزان فى المنطقة وتعتبر عقدة السبحة، وقد توالت الأحداث فى البلدان العريبة وحدثت فوضى عارمة. ■ماذا قال اللواء عمر سليمان لك بعد تلاوة البيان؟ وهل كان متخوفًا من صعود الإخوان والتيارات الإسلامية؟ - فى ذلك الوقت كان الهدف الرئيسى إنقاذ مصر، يطلع بقى الإخوان أى حاجة، لكن لا بد من إخراج البلد من هذه المحنة، لأن المؤامرة كانت واضحة الأركان والمعالم ولا بد من إيقاف التآمر، وبعد ذلك نرتب البيت من الداخل، والتآمر الخارجى كان شديدا جدا، والأيادى الداخلية التى تساعد كانت كتير أوى. ■ما أكثر عبارة قالها لك عمر سليمان ولا تغيب عن ذاكرتك حتى الآن؟ - عندما تأكد عمر سليمان أن الإخوان هم من سيحصلون على السلطة بدأ يكون هناك كلام بينى وبينه، وسألته ماذا إذا وصل الإخوان إلى السلطة فعلًا، وأصبح رئيس الجمهورية منهم، فرد قائلا: إذا وصل الإخوان إلى السلطة مش هيقعدوا أكتر من سنة، فاندهشت وقلت له سنة ومين اللى هيمشيهم دول وهما زى الأخطبوط؟ فرد قائلا "اللى جابوهم همّ اللى هيمشوهم"، قالها لى هكذا بالنص. ■وكيف تفسر تلك الرؤية للواء عمر سليمان؟ - تدل على أنه كان لديه رؤية ونظرة ثاقبة ومعرفة للمشهد العام، ويعلم ودارس كويس جدا، ولذلك كان هذا الرجل مستهدفًا، لأنه من وجهة نظرهم يمثل خطورة فى تحقيق أهدافهم التآمرية على مصر، كان رجلًا خطيرًا يمكن أن يسبب لهم مشكلة وإيقاف هذا التآمر، فكان لا بد من التخلص منه بأى شكل. ■لماذا تم استبعاد عمر سليمان من الانتخابات الرئاسية من وجهة نظرك؟ - اللواء عمر قدم أوراقه قبل إغلاق الباب بنصف ساعة تقريبًا، وطلب منى يوم الجمعة عندما وجد حشودًا فى العباسية تطالب بترشحه للرئاسة كان هناك شكوك كبيرة أنه فى خلال 36 ساعة أن يجمع توكيلاته المطلوبة من المحافظات المختلفة، لكن عندما رأيت الناس فى الشارع هاتفته، وقلت له إن هناك حشودًا تريدك أن تعلن ترشحك للرئاسة فقال لى أخبرهم بأننى إذا تمكنت من تجميع العدد المطلوب من التوكيلات فسأستجيب لهذه الرغبة وبالفعل أخبرت الناس، وجاء إلينا كم من التوكيلات غير عادى، وتوفيق عكاشة جمع صناديق مليانة وأرسلها إلىّ، وفى يوم السبت فجرًا تواصلت مع عمر سليمان وأخبرته بعدد التوكيلات والتصنيف فى المحافظات فوافق على الترشح، وسلمنا الصناديق طبقًا لما هو متعارف عليه، وفاكر أن أحد المستشارين شاور على محافظة أسيوط وقال هذه المحافظة سيكون فيها مشكلة قبل أى حاجة، مجرد أننا سلمنا الصناديق وأخبرنى أن عدد توكيلات المحافظة 1026، وأخبرنى أنه ليس كل التوكيلات يتم إضافتها، حيث إنه إذا اكتشفنا وجود شخص قدم توكيلين لمرشحين يتم حذفهما وإذا كان مجندًا فلا يحق له عمل توكيل، ولو حد لديه قضية، تنبهت وأجريت اتصالًا بالإخوة جالنا شوالين تانى و418 توكيلًا للمحافظة التى توجد فيها مشكلة، فقال خلاص يتم تقديمها فى التظلمات، وبالفعل تابعت مع اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية فى التظلمات وتسلموا منا ال418 توكيلًا، وقابلنا أعضاء اللجنة وشرحت لهم أن اللواء عمر ترشح قبل إغلاق الباب بنصف الساعة، ولم يكن التوقيت يسمح بأن التوكيلات الجديدة تصل فى الوقت المناسب، واستمعوا إلىّ وقبلوا التوكيلات ولم يرفضوا تسليمها، لكن كان هناك قرار استبعاده لعدم اكتمال التوكيلات. ■هل يوجد ارتباط بين استبعاد خيرت الشاطر واللواء عمر سليمان من الانتخابات الرئاسية؟ - الحديث فى هذه المسألة هى اجتهادات، إنما لا يمكن أن أقول غير ما حدث، وليس لى الحق فى أن أتحدث عن مدى قانونية التوكيلات. ■وجودك فى المشهد فى أثناء إلقاء خطاب التنحى ماذا كان الهدف منه؟ - أريد أن أقول شيئًا، إن ذلك اليوم كان من أصعب أيام تاريخ مصر، إلا أننا كضباط جيش أو مخابرات لا ننظر إلى الأمر على أنه حدث، ولا ننظر إلى الصورة التى تظهر أمام الناس، لكننا كنا ننظر وماذا بعد، مبارك تخلى عن السلطة طيب وبعد ذلك إلى أين سنذهب، كان لدينا المعلومات بحجم التآمر اللى موجود واختراق حماس للحدود المصرية ونشاط الإخوان المسلمين على الأرض، كنا نعرف كل ذلك وسيطرتهم على المشهد شكله إيه، وبعد أيام وشهور وضح كيف تمكنوا من سرقة الثورة من شباب كان كل هدفه "عيش.. حرية.. كرامة إنسانية" ورصدنا وجود أموال تدخل إلى مصر بشكل مفزع والدول التى كانت تسعى إلى هدم الدولة المصرية بدأت تظهر وتمد الإخوان المسلمين بالمال والسلاح والحدود كانت مخترقة عن طريق حماس والاتجاه الاستراتيجى الغربى من عند ليبيا بعد سقوط القذافى فكانت قصة صعبة، وكان وقتها القذافى لم يسقط. ■هل رصدت المخابرات اتصالات معينة قبل ثورة يناير؟ - أى جهاز مخابرات فى العالم لديه مصادره الداخلية والخارجية، ومن المصادر نعلم كيف تسير الأمور، فمن الطبيعى أن هناك اتصالات ومصادر وجهات نبلغها وتبلغنا، هذا طبيعى فى عالم المخابرات ليس فى مصر فقط، نحن بلغنا الأمريكان بأحداث 11 سبتمبر فى إطار التعاون بين الأجهزة، فنحن نعطيهم معلومة وهم يقدمون إلينا معلومة على سبيل المثال، وأعلنوا ذلك رسميا، أن جهاز المخابرات المصرى أبلغ عن الحادثة. ■كيف كان ينظر عمر سليمان إلى جماعة الإخوان فى تلك الفترة؟ - فى تلك الفترة كان دائمًا ما يقول لى إن جماعة الإخوان مجرمون وقتلة، ولو قعدوا أكتر من سنة البلد دى هتمشى على الجمال، وأقسم بالله قال لى إن مصر هتمشى على حمير وجمال لو الإخوان وصلوا للسلطة وكملوا فيها. ■مَن الشخصيات التى كانت موجودة خلف الكاميرات فى أثناء تلاوة بيان التنحى؟ - المشير طنطاوى والفريق سامى عنان وبعض من المجلس الأعلى للقوات المسلحة. ■لماذا كنت الوحيد الذى ظهر خلف عمر سليمان؟ - لأننى مدير مكتبه، وكنت حاسس بيه وبالموجودين، لكن كل من كان موجودًا فى ذلك المشهد، سواء ظهر أو لم يظهر، كان بالحالة التى كنت فيها، بمن فيهم اللواء عمر سليمان يكاد يكون يبكى، وكنت خايف يقع وينهار ولا يتماسك. ■ما النقاشات التى حدثت فى الكواليس بعد تلاوة البيان؟ - اللى اتعمل إن اللواء عمر سليمان تلا البيان، وبعد ذلك قمنا باستقلال السيارة وتركنا المكان فقط، ولم نتحدث نهائيا، لأنها أزمة، وتركنا المجلس العسكرى يدير الأزمة، لأنه أصبح المسؤول عن إدارة شؤون البلاد. ■هل تواصل جمال مبارك معكم خلال تلك الفترة؟ - لم يظهر جمال مبارك فى الصورة نهائيا، وأدار تلك الأزمة الرئيس المتخلى عن السلطة مبارك، واللواء عمر سليمان والمشير حسين طنطاوى فقط لا غير، ولم يتدخل أحد من أسرة مبارك على الإطلاق، وعندما سافر لشرم الشيخ حدث اتصال واحد لإبلاغه بالأحداث على الأرض فى اليوم التالى. ■ذكرت أن علاء تحدث معكم فأين كان جمال مبارك فى تلك الفترة؟ - كان جمال مبارك مع والدته فى البيت، ومن جاء إلينا شقيقه علاء، واستقلوا جميعًا طائرة إلى شرم الشيخ.