كما تراجعت الليرة التركية مقابل العملة الأوروبية ليتم تبادلها بمعدل 2.83 ليرة لليورو الواحد، أي بانخفاض يقارب 1%. وتقع الليرة التركية ضحية سياسة البنك المركزي الأميركي الذي لمح إلى أنه سيرفع في الاشهر المقبلة نسب فائدته، ما تسبب بالتالي بارتفاع الدولار مقابل العملات الأخرى. وقامت المؤسسة المالية في 20 يناير تحت ضغط الحكومة بخفض معتدل لفائدتها الأساسية من 8.25 الى 7.75% ، ما أثار استياء الرئيس رجب طيب أردوغان. ويسعى رئيس الدولة إلى خفض سريع وكبير لنسب الفائدة بغية حماية النمو في ضوء الانتخابات التشريعية المرتقبة في يونيو. لكن البنك المركزي رفض ذلك حتى الآن ما دام التضخم لم يستعد مستويات مقبولة. وكانت المؤسسة المالية قررت رفع نسب فائدتها بشكل كبير قبل سنة لوقف تدهور قيمة العملة التركية. ومن المقرر أن ينعقد الاجتماع المقبل للبنك المركزي التركي في شأن الفوائد في 24 فبراير.