معاناة متواصلة يعيشيها أهالي مدينة بلبيس بالشرقية، حيث وصلت الأوضاع في المستشفى المركزي بالمدينة لحالة يرثي لها. تردي الخدمات ونقص الأدوية، والإهمال الجسيم، أبرز ما يشكو منه الأهالي والمرضى الذين تقدموا بشكاوى للدكتور عصام عامر، وكيل وزارة الصحة بالمحافظة. يقول عدد من المواطنين بالمدينة، إن المستشفى يتردد عليه المئات يوميًا كونه قريب من طريق "بلبيس – العاشر"، والذي تقع فيه حوادث كثيرة، أثناء توجه العمال أوعودتهم من مصانعهم بمدينة العاشر. ويذكر الأهالي أنه يتم تحويل عشرات المصابين إلى مستشفى الأحرار العام بالزقازيق لعدم مناسبة مستشفى بلبيس، وخطورة الأمر لبعد المسافة. حسين عبد الله، مواطن يعيش في بلبيس، يؤكد: نعاني من نقص الخدمات في المستشفى وسوء المعاملة من العاملين والمسئولين على حد سواء. ويتابع أشرف مصطفي، شقيق مصاب في حادث تصادم بطريق العاشر من رمضان – بلبيس: نعاني نقص شديد في الدم، فالمسئولون رفضوا إعطاء شقيقي المصاب في حادث ما يحتاجه من دم، إلا بشرط أن نأتي لهم بمتبرعين، كما أن أحد العاملين بالمستشفى عرض علينا شراء الكيس ب 150 جنيه، و هو ما رفضته، فتم تحويل شقيقي إلى مستشفي الأحرار العام بالزقازيق، وظل ينزف طول الطريق لدرجة أنه كاد يفقد حياته. من جانبه، قال الدكتور حسن سلامة، مدير المستشفى: هناك تحسن في الخدمات المقدمة للجماهير والمرضي منذ توليت المسئولية قبل 8 أشهر، وأحاول جاهداً سد العجز في العماله والأطباء وخاصة أطباء الإمتياز من خلال المخاطبات العديدة لمديرية الصحة بالزقازيق. ويضيف: نحن لا نبيع الدم ولكن نطلب من المواطنين التبرع حتى لا نتعرض لأزمة أو نقص في فصائل معينه.