كتبت- هند موسى: اقترحت على مؤلف «ابن حلال» كتابة مسلسل عن «المثقفين المنحرفين» فى السادسة من مساء أول من أمس (الأربعاء)، حضر الفنان محمد رمضان الندوة التى أُقيمت فى صندوق التنمية الثقافية بمعرض القاهرة الدولى للكتاب حول مسلسل ابن حلال الذى قام ببطولته وتم عرضه خلال رمضان الماضى، والذى اختارته إدارة المعرض كنوع من "الاحتفاء بتراث الحارة والجدعنة". أدارت الندوة الناقدة هالة البدرى، وحضرها أيضا من شباب العمل حسام داغر وماجد شاهين، وكذلك مؤلف المسلسل حسان دهشان، وسط حضور جماهيرى كبير لم يستوعب قاعة الندوة. رمضان علَّق على حديث البدرى عن مواصفات النجم بأنه قديما كان يتم اختيار النجوم وفقا لمواصفات معينة منها البشرة البيضاء، حتى ظهر النجم الراحل أحمد زكى وكسر هذه القاعدة، وتم تعديل مقاييس شكل النجم أو البطل عند السينمائيين، مضيفا أن "السمار نص الجمال، وفكرة الاعتماد على الشكل فى اختيار البطل انتهت، فالممثل هو روح بالأساس، والحقيقة أننى واجهت صعوبات فى بداية مشوارى بسبب هذه النقطة لأن شعرى مش أصفر وعيونى مش خُضر، لكننى تحليت بالصبر والجهد لأصل إلى هذه المكانة". الممثل الشاب أوضح أنه لم يكن يتوقَّع أن يتأثر الأطفال بأفلامه سلبيا، وأضاف: "هناك بعض الأعمال التى قدمتها لأننى وقتها لم تكن لدى حرية الاختيار، وكانت أيضا وسيلة وجواز مرورى للجمهور بعد سنوات من التعب، منها (عبده موتة) و(الألمانى)، لكننى فى الفترة القادمة سأختار أدوارى بدقة، وعلى الجمهور محاسبتى على ما سيأتى"، ووجّه حديثه إلى الحضور قائلا: "من دلوقتى عاوزكم تحاسبونى لو قدَّمت عملا يسىء إليكم أو به لفظ خادش، علشان إنتم اللى عملتونى، وأنا من غيركم ولا حاجة". وعن مشروعاته المقبلة، قال رمضان إنه لن يشارك فى الموسم الرمضانى المقبل، لأنه لم يجد فى الأعمال التى تلقاها ما يليق بالمشاهد، ومن ناحية أخرى فأنا أحضّر لمسرحية فى القطاع الخاص وفيلم (شد أجزاء). رمضان أضاف أن الجمهور "زهق" من كثرة تسليط الضوء على السلبيات، لذا يطمح إلى تقديم الإيجابيات، وأنه اقترح على المؤلف حسان دهشان كتابة مسلسل يطرح فيه مشكلة "المثقفين المنحرفين"، وخطرهم على المجتمعات ويشارك فيه، مشيرا إلى أنه يتشرف بتجسيد دور شخص من ذوى الاحتياجات الخاصة وطرحها بشكل مختلف، بحيث لا تكون منبوذة فى المجتمع. وبعد انتهاء الندوة، وقبل أن يخرج رمضان من القاعة احتشد جمهوره وسعى للوصول إليه لالتقاط صور تذكارية لهم معه، وهو ما لم يرفضه رغم العدد الكبير، لكن التدافع الشديد من ورائه تسبَّب فى كسر البانر الخاص بقاعة السعودية ضيف شرف المعرض، حتى اضطر رمضان فى النهاية إلى الخروج من الباب الخلفى.