تحولت مدينة رشيد بمحافظة البحيرة من مدينة سياحية إلى مكان مهمل، فبعد أن كانت قبلة آلاف السائحين من مختلف دول العالم، باتت تعاني شبح التدهور الذي لامس معظم الأشياء في مصر. وأصبحت المناطق الأثرية بالمدينة أشبه بالسوق العشوائية، ومن أهم الآثار التى تحولت إلى مقالب قمامة، منزل كوهية، الذي تم تشييده في النصف الأول من القرن الثاني عشر الهجري، ومنزل علوان، الذي شهد اجتماع أحمد عرابي باشا بعلوان بك أكبر تجار رشيد بعد تولية عرابي نظارة الحربية عام 1881م. كما طال الإهمال، منزل محارم، الذي يتكون من ثلاثة طوابق ويمتاز بمنور سماوى غير مسقوف، وتم تشييده فى النصف الأول من القرن ال 12 الهجري، كذلك منزل الأمصيلي الذي يحوي مخزن للزيوت والأطعمة,، وفرن ومطبخ. ويقع إلى جانب منزل الأمصيلي بشارع الشيخ قنديل، منزل ملحق كان يستخدم للخدم متصل بالمنزل الأصلي بسلم خلفي، تم بناؤه عام1808 ميلادية، كما تلتحق بالمنزل الرئيسي طاحونة أبوشاهين الأثرية في مبني منفرد. منزل حسيبة غزال(جارية الامصيلى)، بني أيضًا عام 1808م، وهو ملحق بمنزل الأمصيلي؛ كما يوجد منزل ثابت، المكون من ثلاثة طوابق، وتتميز حجراته بالسقوف المزينة بزخارف عربية - أرابيسك وتم تشييده فى النصف الثانى من القرن الثامن عشر الميلادي. الحجرة الرئيسية لمنزل حسيبة غزال مكونة من دواليب من الخشب المزخرف بالأرابيسك وتعلوها خورنقات (تجاويف في الجدران أو الدواليب توضع بها الأمتعة) وبها محراب من القيشاني الأصفر والأخضر. أما منزل جلال، فيتكون من أربعة أدوار وتمتاز واجهته بالشبابيك المصنوعة على هيئة المصبعات الحديدية والمشربيات المصنوعة من الخشب الخرط الزخرفي، وتم تشييده فى النصف الأول من القرن 12 ه / 18 م بالإضافة إلى هذه المنازل، يوجد منزل الجمل، يتكون من أربعة طوابق وحجراته ذات شبابيك خرط خشبي صهريجى والدور الثالث به شبابيك خرط خشبي ميموني، وتم تشييده فى النصف الأول من القرن 12 ه / 18 م أيضا منزل "أبوهم"، الذي يتكون من ثلاثة طوابق، تمتاز حجراته بالشبابيك ذات الخرط الخشبى الصهريجى والمشربيات تعلوها مناور خرط خشبى وتم تشييده في النصف الأول من القرن 12 ه / 18 م. كما تضم رشيد، منزل بسيوني، الذي يتكون من ثلاثة طوابق ويحتوي على المحكمة، إلى جانب منزل رمضان، وكان يقيم به عثمان أغا حاكم رشيد أيام حملة فريزر ومنه بدأت المعركة ضد الانجليز عام 1807 ويتكون من أربعة طوابق. بيت عائلة الجندى، ومنازل: عصفور - ابراهيم بلطيس، مكي، وبيقولي، وفرحات، وطبق، التوقاتلي، لم تسلم من الأهمال كذلك رغم بقائها شامخة ما يزيد عن 200 عام.