سياسيون عن ورقة الدكتور محمد غنيم.. قلاش: خلاصة فكره وحرية الرأي والتعبير هي درة العقد.. النقاش: تحتاج حياة سياسية حقيقية.. وحزب العدل: نتمنى من الحكومة الجديدة تنفيذها في أقرب وقت    المقاولون العرب تنتهي من طريق وكوبري ساكا لإنقاذ سكان أوغندا من الفيضانات    أسعار الذهب صباح اليوم السبت 27 أبريل 2024    بمشاركة 3 آلاف فرع ومنفذ، استمرار فعاليات مبادرة "كلنا واحد" لتوفير السلع بأسعار مخفضة    الكهرباء تحدد 3 أسباب لرفض كارت العدادات مسبقة الدفع الشحن من ماكينات الدفع الإلكتروني    أوكرانيا تعلن تصديها لصواريخ روسية، وموسكو: أسقطنا 66 مسيرة    جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن 25 غارة جوية على غزة خلال اليوم الماضي    10 معلومات عن أهمية الزيارة التاريخية المرتقبة للرئيس السيسي إلى تركيا    مواصلة الاحتجاجات في جامعة كولومبيا للمطالبة بوقف إطلاق النار في غزة|شاهد    وزير الخارجية يتوجه إلى الرياض للمشاركة في أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي    مسئول أمريكي كبير يزور لبنان.. تفاصيل    موعد مباراة بلدية المحلة وزد في الدوري المصري والقناة الناقلة    موقف محمد صلاح، تشكيل ليفربول المتوقع أمام وست هام في الدوري الإنجليزي    خروج جميع مصابي حادث حريق سوء الأحوال الجوية في الأقصر    تجديد حبس تشكيل عصابى تخصص في سرقة أجزاء من السيارات بالعجوزة    الإنترنت المظلم| كارثة اسمها "دارك ويب" بعد جريمة شبرا الخيمة البشعة.. ماذا حدث؟    تنطلق الليلة.. تفاصيل الدورة 39 من مهرجان المسرح العالمي    «شيخ أزهري اتهمها بالزنا».. انهيار ميار الببلاوي في بث مباشر    علي جمعة: الشكر يوجب على المسلم حسن السلوك مع الله    هتنام بسرعة| 4 آيات حل رباني لمن لا يستطيع النوم ليلاً.. داوم عليها    انخفاض أسعار الدواجن اليوم 27 أبريل    بعد قليل.. الحكم في اتهام مرتضى منصور بسب عمرو أديب    المتهم خان العهد وغدر، تفاصيل مجزرة جلسة الصلح في القوصية بأسيوط والتي راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة    اليوم.. الجنايات تنظر محاكمة متهمي "خليه المرج"    بورصة الذهب تنهي تعاملاتها الأسبوعية بخسائر تتجاوز 50 دولارًا | تقرير    تشكيل ليفربول المتوقع أمام وست هام.. صلاح ونونيز يقودان الهجوم    30 دقيقة تأخر في حركة القطارات على خط «القاهرة - الإسكندرية».. السبت 27 أبريل    إسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت ومركبات مدرعة ودبابات "ليوبارد" إلى كييف    إشادة دولية بتجربة مصر في مجال التغطية الصحية الشاملة    دينا فؤاد: مسلسل "الإختيار" الأقرب إلى قلبي.. وتكريم الرئيس السيسي "أجمل لحظات حياتي"    محمد جبران رئيسا للمجلس المركزي للاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب    توقعات الفلك وحظك اليوم لكافة الأبراج الفلكية.. السبت 27 أبريل 2024    حكم الشرع في الإسراع أثناء أداء الصلاة.. دار الإفتاء تجيب    "كنت ببعتله تحياتي".. كولر يكشف سر الورقة التي أعطاها ل رامي ربيعة أثناء مباراة مازيمبي    للحماية من حرارة الصيف.. 5 نصائح مهمة من وزارة الصحة    تحذير دولي من خطورة الإصابة بالملاريا.. بلغت أعلى مستوياتها    نتيجة انتخابات نادي القضاة بالمنيا.. عبد الجابر رئيسًا    «المركزية الأمريكية»: الحوثيون أطلقوا 3 صواريخ باليستية على سفينتين في البحر الأحمر    د. محمد كمال الجيزاوى يكتب: الطلاب الوافدون وأبناؤنا فى الخارج    "اتهاجمت أكثر مما أخفى الكرات ضد الزمالك".. خالد بيبو يرد على الانتقادات    لدورة جديدة.. فوز الدكتور أحمد فاضل نقيبًا لأطباء الأسنان بكفر الشيخ    عمل نفتخر به.. حسن الرداد يكشف تفاصيل مسلسل «محارب»    حضور جماهيري كامل العدد فى أولي أيام مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير .. صور    والد ضحية شبرا يروي تفاصيل مرعبة عن الج ريمة البشعة    الدكتور أحمد نبيل نقيبا لأطباء الأسنان ببني سويف    قبل مواجهة دريمز.. إداراة الزمالك تطمئن على اللاعبين في غانا    محمد هلب: السيارات الكهربائية بمثابة مشروع قومى لمصر    شعبة البن تفجر مفاجأة مدوية عن أسعاره المثيرة للجدل    يسرا اللوزي تكشف سبب بكائها في آخر حلقة بمسلسل صلة رحم.. فيديو    تنفع غدا أو عشا .. طريقة عمل كفتة البطاطس    السيسي محتفلا ب"عودة سيناء ناقصة لينا" : تحمي أمننا القومي برفض تهجير الفلسطينيين!!    تحرير 17 ألف مخالفة مرورية متنوعة على الطرق السريعة خلال 24 ساعة    الترجي يحجز المقعد الأخير من أفريقيا.. الفرق المتأهلة إلى كأس العالم للأندية 2025    أرقام مميزة للأهلي بعد تأهله لنهائي دوري أبطال أفريقيا    تهاني شم النسيم 2024: إبداع في التعبير عن المحبة والفرح    أعراض وعلامات ارتجاج المخ، ومتى يجب زيارة الطبيب؟    تعرف على فوائد أدعية الرزق في حياة المسلم    تعرف على فضل أدعية السفر في حياة المسلم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الخطاب الديني للرئيس السيسي
نشر في التحرير يوم 01 - 02 - 2015

ثار الشعب على جماعة تستخدم الدين فى كل ألعاب السياسة والنصب والاحتكار والقتل، فلماذا يلجأ الرئيس الذى انحاز للشعب فى ثورته إلى إدخال الدين فى معظم أحاديثه حتى ولو كانت عن الفن؟
بعيدا عن طبيعة تكوين الرئيس السيسى، وما إذ كانت سنوات عمره الأولى تشكلت فى بيئة مصرية تقليدية تضع الدين فى المرتبة الأولى، ويظهر فى خلفية كل الأفعال والقرارات، فالشاهد أنه خلال سنوات عمله الطويلة فى القوات المسلحة، تأصل لديه ذلك الشعور الدينى المتزايد، كون أن العمل فى الجيش تعلو فيه بشكل منطقى وطبيعى قيمة الدين، ذلك لأن العمل العسكرى فى مجتمعاتنا العربية يمزج بين الدافع الوطنى والدينى، ويُعلى كثيرا من قيمة الشهادة خلال الدفاع عن الوطن، الذى يتجلى غالبا فى العمل بالقوات المسلحة.
لاحظ أن كل رؤساء مصر السابقين، الذين اشتركوا فى كونهم عملوا فى الجيش، كانت خطاباتهم ممزوجة غالبا باقتباسات دينية، أو تدعو إلى قيم مستلهمة من الإسلام، كان الأمر متوازنا إلى حد ما مع الرئيس عبد الناصر، الذى كان يخوض حربا داخلية مع الإخوان، وأخرى مع إسرائيل، فلجأ إلى هذا الخطاب دون إفراط، لكن الأمر وصل إلى حدود الدروشة مع الرئيس السادات، الذى كان أول من مزج بين كلمتى الرئيس و المؤمن ، والمفارقة أنه فعل ذلك بعد انتصاره فى حرب أكتوبر، وبعدما سمح للإخوان والجماعات الإسلامية الأخرى بهامش للعمل السياسى فوق الأرض، بينما بدأ الرئيس مبارك أول حياته السياسية كرئيس بعبارة شعبية ذات مدلول دينى بامتياز، وهى عبارة الكفن مالوش جيوب ، واستمر فى هذا المنهج الربانى لسنوات محافظا على صورته أمام العامة، رئيس يحافظ على التقاليد الدينية والشعبية، وإن مال منذ ظهور نشاط نجله الأصغر السياسى مع بداية الألفية الثانية إلى التخفيف من هذه الصورة، ناقلا نفسه وأسرته إلى مستوى الأسر الرئاسية العصرية، التى تحافظ على القيم الدينية دون أن يعنى ذلك التزاما صارما بها فى الخطاب والشكل.
لكن ماذا عن الرئيس السيسى؟
يبدو أنه يريد محاربة التطرف بالدين، هذا منهج سليم بكل تأكيد، لكن هل يصلح للتطبيق دومًا؟
فى حوار أجرى معه مع بداية العام الجديد فى جريدة الأهرام ، دعا الرئيس رجال الأعمال إلى أن يتبنوا مسابقة لأفضل فلاح وتلميذ وعالم، أحسن ما تعملوا مسابقة لأفضل راقصة ، هذا توجه أخلاقى وقيمى حسن بكل تأكيد، لكن هذا دور الدولة لا رجال الأعمال، الذين من حقهم اختيار المجال، الذى يستثمرون فيه أموالهم، طالما أنه مجال قانونى لا تجرمه الدولة، ثمة دور اجتماعى يجب على الأثرياء أن يقوموا به، هذا حقيقى، لكن البيزنس كما الحياة اختيارات، برنامج لأفضل راقصة لا بد أنه سيجلب إعلانات لا تقارن بتلك التى يمكن أن يجلبها برنامج آخر عن أفضل فلاح ، هذا عن البيزنس، هذا طرح يمكن أن يخرج من رجل دين يرى أن ذلك حرام وذاك حلال، لكن ما علاقة رئيس الجمهورية بتحديد الأكثر ملاءمة لأخلاق المجتمع ؟
فى احتفالات عيد الشرطة الأخيرة، وجه خطابا مباشرا للفنانين يسرا وأحمد السقا الحاضرين فى القاعة قائلا والله ربنا هيحاسبكم ، قاصدا إذ قدما فنا لا يدعو إلى الأخلاق.. حسنا هذا خطاب دينى يليق بداعية عصرى يشاهد السينما، ويكتب الروايات، ويصادق الفنانين مثل عمرو خالد، لكن من قال إن من سلطات رئيس الجمهورية أن ينذر الشعب بين الحين والآخر بأن ربنا سيحاسبهم ؟
الناس تحب السيسى واختارته عن وعى وإدراك بأنه الأنسب لهذه المرحلة الحرجة، هذه حقيقة لا تحتاج إلى كثير من الوعظ لتأكيدها، كل الأمل إذن أن يدرك الرئيس السيسى أن محاربة الإرهاب وتجديد الخطاب الدينى -وهما مهمتان ثقيلتان حقا أعانه وأعاننا الله عليهما- لا يستوجبان، مطلقا، أن يتحدث الرئيس، أى رئيس، دوما إلى الشعب بأن ربنا هيحاسبنا .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.