كتبت- هند موسى وبيتر مجدى: النبوى يدعو لجنازة شعبية للشهداء.. وصلاح عيسى: علينا أن ندرك أن المعركة صعبة وطويلة وفيها مفاجآت كان للأحداث الدامية التى شهدتها مدينة العريش فى سيناء، أول من أمس، أثرها البالغ فى نفوس الفنانين الذين حرصوا على متابعتها باعتبارهم مصريين فى المقام الأول، فمنهم مَن أبدى تأثّره الشديد على حساباته فى مواقع التواصل الاجتماعى، ومنهم الفنان عمرو دياب الذى نعى الشهداء عبر صفحته الرسمية، قائلًا "أنعى بكل حزن وأسى شهداءنا الأبطال فى العمليات الإرهابية فى سيناء، خالص العزاء لجميع أسرهم وتمنياتى بالشفاء العاجل للمصابين". كذلك كتبت الفنانة شريهان عبر صفحتها الرسمية "قلوبنا تنزف أبناءها يومًا بعد يوم، البقاء لله فى أجزاء لا تتجزّأ منا. شهداؤنا عند ربهم وفى قلوبنا أحياء. البقاء لله فى أبناء مصر، شهداء الواجب خير أجناد الأرض مَن يحملون أكفانهم ويدفعون أرواحهم ودماءهم دفاعًا عن تأمين مصر الوطن والمواطن شمال سيناء. اللهم ربنا إنى أسألك لمصر وأهلها وأبنائها من الخير كله عاجله وآجله، ما علمت منه وما لم أعلم". وهناك أيضًا مَن استخدم حساباته فى المطالبة بجنازة شعبية للجنود شهداء سيناء، منهم النجم خالد النبوى الذى كتب عبر "فيسبوك"، "أدعو كل المصريين للمشاركة فى جنازة شهداء العريش حتى لو أمام منازلهم، يجب أن تكون جنازة شعبية"، وفى تصريحات خاصة ل"التحرير" وصفت الفنانة إلهام شاهين ليلة أول من أمس ب"الليلة الحزينة"، وطالبت بضرورة توضيح العدو والصديق وسط هذه الأحداث السيئة، لافتة إلى أنه لا يجب أن نضع رأسنا فى الرمال، والإعلان صراحة وبكل وضوح عن مدبِّر هذه الجرائم ومرتكبها، ويجب وجود موقف حاسم، لأن هذا عدو حقيقى، وذلك حتى لا تذهب دماء أولادنا فى سيناء هدرًا. إلهام قالت إنها لا تؤيِّد إقامة جنازة شعبية لهؤلاء الشهداء، وعلَّلت موقفها، قائلة "الحزن الذى حزناه على هؤلاء الشهداء وكذلك أهلهم لن تهدّئه جنازة شعبية، ولسنا بحاجة إليها لإعلان موقفنا تجاه ما حدث، الموقف واضح وكذلك رد الفعل، بل إنه من الصعب ضمان وجود تأمينات كافية تفيد بعدم وجود مندسين وسط هذه الجنازة، لأن هناك عدوًّا خفيًّا يتنقل وسط التجمعات، لكن على الناحية الأخرى أؤيّد إقامة جنازة عسكرية تليق بهم لأنها ستكون مؤمَّنة". بينما علَّقت رانيا فريد شوقى، قائلة "الإرهاب لا دين له ولا إنسانية فيه، لذا كل جرائمه فى أبشع الصور ، وتابعت للأسف شباب مصر من جنودنا هم الذين يدفعون ثمن المؤامرة على مصر، ونحسبهم عند الله شهداء. أدعو الله أن يرحمهم ويصبّر أهلهم، والله يعين أصدقاءهم الذين أصبحوا فى مكانهم الآن، بالتأكيد إحساسهم أصعب ما يكون". رانيا قالت إنها لا تعلم الخطوات التى يجب أن يتخذها النظام الحاكم بعد هذه الأحداث، مشيرة إلى أنها لا تمتلك المعلومات ولا الخبرة الكافية التى تمكّنها من الإدلاء برأيها فى ذلك، مشددة على أن النظام يعرف تمامًا ما يجب فعله، لأن مَن ماتوا هم "أولاد مصر وأبطالها ورجالها الذين يسهرون على حماية الشعب الذى يجلس فى منزله مطمئنًا". وذكرت أن المشكلة الكبرى تكمن فى أن الإرهاب عدو أساليبه غير واضحة، خصوصًا فى ظل وجود أساليب عمالة وخيانة وتواطؤ، وهو ما يزيد من محاربته والقضاء عليه صعوبة، ويضاعف من الثمن، لذا تتمنى أن يكون العقاب قاسيًا لهؤلاء الإرهابيين ليكونوا عبرة لأمثالهم. من جهته أكد الكاتب الصحفى والمؤرخ صلاح عيسى أنه لم تعلن التفاصيل عن كيفية ارتكاب هذه الحادثة الإرهابية، مضيفا "علينا أن ندرك أن المعركة صعبة وطويلة وفيها مفاجآت ومنها هذه الحادثة". عيسى قال "علينا أيضا أن ندرك أن خلف هذه الحادثة القوية الإرهابية الموجودة فى سيناء، تدخلات تتجاوز إمكانيات هذه العناصر"، لافتا إلى أن الإخوان خلال عهدهم "حولوا سيناء إلى مستوطنة للإرهابيين ضمن مخطط لتشكيل جيش لمواجهة الجيش الوطنى إذا انحاز للشعب فى حالة رفض المصريين حكمهم . مؤكد "أثق بأننا نستطيع قهر هذا الإرهاب فى النهاية". حلمى النمنم، نائب رئيس الهيئة العامة للكتاب قال إن الناس تعتقد الحرب مع الإرهاب عبارة عن "نزهة عابرة وستمر" مضيفا أنها حرب مرشحة أن تمتد لسنوات، موضحا "سيناء نعرف أن هناك خطرا كبيرا عليها من كل التنظيمات الراديكالية المتأسلمة التى لا تعتبرها جزءا من مصر، وهو ما يتوافق مع التصور الصهيونى". النمنم أضاف "نحن نواجه حربا حقيقية، والحرب وارد أنك تعمل عملية، يترد عليك بأخرى مثل حرب الاستنزاف الأولى"، مضيفا "نحتاج أن يقول لنا المسؤولون حقيقة الوضع فى سيناء، وحجم القوات وحجم الإرهاب".