بعد الهجوم على صحيفة "تشارلي إيبدو" الفرنسية صباح يوم الأربعاء الماضي بسبب كاريكاتير مسيء للإسلام؛ جاء الغلاف الأخير لصحيفة "لوموند" الفرنسية بعنوان "11 سبتمبر الفرنسي". وكان مجموعة من المتطرفين المسلحين هاجموا على مقر "شارلي إيبدو" مما أدى لمقتل 12 مواطنًا فرنسيًّا من بينهم رجلا شرطة؛ ونجحت قوات الأمن في القبض على أخوين من مرتكبي الجريمة، وهما شريف كواشي 32 عامًا، وسعيد كواشى البالغ من العمر 34 عامًا المتهمان بالانتماء لتنظيم القاعدة. وأوضحت صحيفة "وول ستريت" أن هذا الهجوم أعاد إلى ذاكرة الكثيرين هجمات 11 سبتمبر عام 2001، التي نفذها تنظيم القاعدة بشن هجوم بالطائرات في الولاياتالمتحدةالأمريكية، أدى لانهيار برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك. ومن ناحية أخرى؛ أعلن عدد كبير من صحفيي ومسلمي العالم تضامنهم مع "شارلي إيبدو"، داعمين حرية التعبير عن الرأي ورافضين للإرهاب، كما أكد الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" تضامنه مع الصحيفة، حيث كتب في سجل التعازي بسفارة فرنسا في واشنطن أمس الخميس "عاشت فرنسا". وأضاف أوباما "باسم كل الأمريكيين أعرب للفرنسيين عن تضامننا بعد هذا الاعتداء الإرهابي الرهيب في باريس"، مضيفًا "بوصفنا حلفاء منذ قرون، سنتعاون مع أشقائنا الفرنسيين من أجل تحقيق العدالة؛ فنحن نتقدم معًا ومقتنعون بأن الإرهاب لن ينتصر على الحرية وعلى قيمنا وعلى القيم التي تنير العالم، عاشت فرنسا". وأوضحت وكالة الأنباء العالمية "رويترز"، اليوم الجمعة، أن فرنسا جميعها تدعم "شارلي إيبدو"، حيث ظهرت لافتة في شوارع فرنسا الرئيسية وأعلى مبنى البلدية كتب عليها "كلنا شارلي إيبدو".. باريس شارلي إيبدو".