اعتبر موقع انتليجنس نيوز، المتخصص فى شؤون مكافحة الإرهاب و الاستخبارات، أن قدرة تنظيم داعش الإرهابى على التمدد فى أجزاء شاسعة من أراضى العراقوسوريا، لا يرجع إلى القدرة العسكرية والقتالية فقط التى قد يتمتع بها هذا التنظيم، بل إلى جانبها قدرات استخباراتية على مستوى جيد قد تكون قد وصلت إلى هذا التنظيم الذى على ما يبدو لا يتحرك على الأرض وفق حسابات عشوائية. وقال الموقع أن كثيرًا من ضباط المخابرات السابقين من سوريا و العراق، قد انضموا إلى صفوف داعش، وجميعهم ممن تلقوا تدريبات راقية فى بلدان كبرى فى عالم الاستخبارات من الكتلة الشرقية السابقة. ويقول مراقبون أن المهمة الأولى لجهاز مخابرات داعش، فضلا عن جمع المعلومات، هي ضمانة التأمين السياسى لقيادات هذا التنظيم الأرهابى، فى المناطق التى قد يتواجدون فيها أو التى يعبرونها، وإسداء النصح الأمنى لهم بالظهور أو الاختفاء عن أعين الإعلام والصحافة، حسب تقديرهم للموقف الأمني. وأكد مراقبون أن هذا الدور لمخابرات داعش، بدأ بعد سلسلة الاستهدافات التى تمت لقادة التنظيم فى منطقة الموصل العراقية أواخر العام الماضي، وبالإضافة إلى ذلك تقوم مخابرات داعش بأنشطة مكافحة التجسس والاختراق لبنية التنظيم، من خلال كشف العناصر المتعاونة مع الدول التى أعلنت تحالفها للحرب، والقضاء على داعش، والإيقاع بعملاء الأمن والاستخبارات للدول التى تحارب داعش، وبخاصة عملاء أجهزة الأمن الكردية والعراقية والسورية. واضاف مراقبون أن مخابرات داعش تعمل على رصد وتتبع العناصر المناوئة فكريًا لعقيدة هذا التنظيم، وفى مقدمتها العناصر الشيعية والسنية المعتدلة فى المناطق الخاضعة لسيطرة داعش، والعمل على إجهاض محاولات تجنيدهم للعمل مع أجهزة الأمن و الاستخبارات التى تواجه داعش .