تقدر أجهزة الامن الحربى الامريكية عدد قوات داعش بما بين 20 الى 31 الفا و 500 فرد كاملى التسليح يتواجدون فى سوريا و العراق وذلك بارتفاع عن التقديرات السابقة التى اشارت الى ان مقاتلى داعش لا يتجاوز عددهم 10 فرد وكان ذلك ضمن تقديرات يوليو-أغسطس 2014 للاستخبارات الامريكية. وقرر البنتاجون ايفاد 475 من القوات الامريكية والمستشارين العسكريين الى العراق لتعزيز قدرات التصدى لداعش من بينهم عناصر استخباراتية فى تخصصات تقدير الموقف و التحليل و جمع المعلومات و الاستطلاع و ادارة العمليات الجوية بدون طيار و بتكلفة قدرها 500 مليون دولار امريكى . وفى منتصف هذا الشهر اعلنت الولاياتالمتحدة فى اجتماع عقد فى العاصمة الفرنسية تشكيل تحالف دولى لمناهضة داعش وقال وزير الخارجية الامريكى جون كيرى ان بلاده و الى جوارها دول عديدة فى العالم قد باتت فى حالة حرب مفتوحة مع ارهاب داعش الذى يرى المراقبون ان ايران ستظل رقما صعبا فى تلك المعادلة ، وفى هذا الصدد قال كيرى ان واشنطن لاتمانع فى اجراء حوار مع طهران بشأن تنسسيق المواقف لوقف تهديدات داعش فى المنطقة لكنه نفى وجود تعاون عسكرى امريكى مع ايران فى هذا الصدد. وبرغم عدم توجيه الدعوة الى ايران لحضور اجتماعات باريس يرى المراقبون انها كانت الحاضر الغائب فى هذا الاجتماع الهام بفضل ما تمتلك ايران من نفوذ قوى على الارض و على مجريات الاوضاع فى الداخل العراقى فى الوقت الراهن ، وقد اتفق الحاضرون فى باريس على اليات للعمل العسكرى و قطع التمويل و التنسيق الاستخبارى و المعلوماتى للتصدى لحركة داعش الارهابية ، غير ان المراقبين يقدرون ان داعش تحصل يوميا على دخل لا يقل عن 3 ملايين دولار امريكى من بيع نفط مدينة الموصل العراقية التى تسيطر عليها عناصر التنظيم و المناطق الاخرى التى بها ابار نفطية ، كا تدر عمليات تهريب البشر و الاتجار بهم ومصادرة الاموال والابتزاز تمويلات ضخمة على الداعشيون الذين استولوا على نصف مليار دولار امريكى من خزائن البنك المركزى العراقى فى الموصل عندما اقتحموه فى يونيو الماضى . ويقول فرانسوا جيرى المحلل فى مركز الدراسات الاستراتيجية الوطنى فى فرنسا انه من غير المتوقع حدوث نجاحات تذكر فى مجال الحرب على تنظيم داعش بدون تنسيق عسكرى و استخباراتى مع الايرانيين ، كما قال سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا ان ايران ستظل حليفا طبيعيا فى مواجهة الارهاب و انه من الواجب اشراكها فى اى جهد دولى لمواجهة داعش . وقد قررت استراليا هذا الاسبوع الانضمام الى التشكيلات التى على الارض فى العراق لمواجهة داعش وذلك بالموافقة على ايفاد 600 جندى استرالى الى الاراضى العراقية من بينهم 400 فرد جوى و 200 من افراد المشاة وذلك فى اطار دعم استراليا للتحالف الدولى لمحاربة داعش. كما قررت كندا ايفاد ما بين 50 الى مائة خبير عسكرى و امنى و متخصص فى عمليات مكافحة الارهاب الى العراق وذلك فى غضون الايام القادمة و فى اطار الحشد العالمى المناهض لتنظيم داعش الارهابى و اعلنت الحكومة الكندية ان بعثتها العسكرية الى العراق تأتى بالاضافة الى طائرتى شحن جوى خصصتها القوات المسلحة الكندية لعمليات النقل و الامداد للقوات الكردية فى شمال العراق التى تقف على خط المواجهة ضد مقاتلى داعش .