في تحد واضح وصريح لكل دعوات الإرهاب والتخويف، اكتظّت كنائس القليوبية بالمشاركين من المسيحيين والمهنئين من المسلمين، وعلت الأغاني والموسيقي والترانيم داخل ساحات الكنائس، التي كست جدرانها أوراق وأشجار الزينة ابتهاجًا بعيد رأس السنة الميلادية، وتبادل الحاضرين بطاقات المعايدة. وفي كلمته خلال صلاة القداس، أكّد الأنبا مرقس -أسقف شبرا الخيمة وتوابعها- أن مصر في حاجة شديدة إلى إعلاء قيم المحبة بين أبناء الشعب الواحد، وأن تسود لغة الحوار البناء، ونبذ التعصب والعنف، لأنه أداة الضعفاء، ومقابلة السيئة بالحسنة، كما تدعو تعاليم الكتاب المقدس لا تقاوم الشر بالشر ، موضحًا أن التسامح هو السبيل الوحيد لإنقاذ سفينة الوطن. واختتم كلمته بالدعاء لمصر وجيشها وشرطتها، وأن يحقن الله دماء أبنائها حتى يعود لها الأمن والأمان، مطالبًا جموع المصريين بالوقوف صفًا واحدًا لمواجهة أعدء الوطن الذين يتربصون به ويريدون له الشر والدمار . فيما عززت أجهزة الأمن وقوات الجيش من تواجدها فى محيط الكنائس ونشرت دوريات امنية وعناصر الشرطة بالقرب منها وغلق بعض الشوارع المؤدية إليها والدفع بعناصر الشرطة السرية لتمشيط محيط الكنائس لتأمين وحماية المحتفلين واستغل عدد من المرشحين المحتملين للبرلمان القادم مناسبة العيد وقاموا بتكثيف بانرات ولافتات الدعاية الانتخابية فى محيط الكنائس وبالقرب منها ومنهم من حرص على التواجد لتقديم التهنئة للاباء والقساوسة بهذه المناسبة.