لم نعد نسمع شيئًا عن أسطورة وموهبة فذة كروية فى الأراضى المصرية، اسمها محمود عبد الرازق شيكابالا هل فعلًا انتهت تلك الأسطورة؟ هل لم يعد له مكان داخل الأندية المصرية؟ هل لم يرغب فيه أى من الأندية ممن يعشقون موهبة هذا اللاعب؟ هل لا يزال بجانبه أصحاب السوء الذين لم يفارقوا هذا اللاعب الطيب القلب، أحد أبناء النوبة، المدينة الساحرة؟ كلها أسئلة أتمنى أن يجيب عنها من هم سبب اختفاء هذه الظاهرة الكروية التى لم تستفد منها الدولة المصرية على الصعيدين الدولى والمحلى. ظاهرة كنت أتمنى أن تستمر إلى سنوات وسنوات، وبخاصة أنه يمتلك كل مقومات النجاح كلاعب فى الأراضى المصرية، اللهم إلا أصحاب السوء الذين قضوا على مسيرته وعلاقته بناديه وهم أيضًا السبب الأول فى عدم إرغامه على النجاح. شيكا لاعب موهوب، لم يتبق منه سوى القليل من العمر الكروى، وأنا لا أعلم إلى أى مكان يتجه. علينا جميعًا وبخاصة من هم مقربون منه فى عالم الشهرة والصخب الجلوس معه لإثنائه عن الجلوس مع أصحاب السوء، نحن مطالبون بأن نعيده إلى رشده، إلى الملعب الأخضر، وهناك الكثير من الأشخاص الذين من الممكن أن يكون لهم تأثير عليه، أخص بالذكر الفنان العالمى محمد منير، أطال الله فى عمره، فهو مثال نتغنى ونحتفى به كأسطورة وموهبة فنية عظيمة، أطالبه بأن يجلس مع شيكا وأن يرغمه على احترام موهبته، على التمسك بما هو باقٍ من عمر قصير جدا فى مجال كرة القدم، لا يتذكر منها الجماهير سوى أن شيكا كان اسمًا، كان موهبة وانطفأت، لأنه لم يحسن استغلال تلك الإمكانيات الفذة. على نجمنا العالمى منير -وأنا أعلم أنه صاحب تأثير على شيكا- أن يجلس معه، يضرب له المثل بلاعب كما هو حال ديديه دروجبا مثلًا، الذى يصول ويجول ويتغلب على كل شىء حتى عامل السن ويلعب فى أحد أقوى أندية العالم، وهو يتخطى حاجر الثمانية والثلاثين عامًا. أتمنى أن نسعى ونحاول أن نعيده إلى رشده حتى يستفيد ونستفيد معه، فمصر حاليا فى حاجة إلى مواهب ونجوم حتى تعود وترتقى. أتمنى من كل قلبى أن أراه مرة أخرى فى ملاعبنا، وبخاصة مع جمهوره الذى يعشقه إلى وقتنا هذا.