أنهت محافظة الفيوم، استعداداتها للحدث السنوي الفريد بتعامد الشمس، صباح الأحد المقبل، على قدس الأقداس بمعبد قصر قارون. أعلنت المحافظة، حالة الاستنفار بين صفوف العاملين بالوحدات المحليّة لمراكز طامية وسنورس وأبشواى ويوسف الصديق؛ حيث تقرر إلغاء الإجازات للموظفين بهيئة تنشيط السياحة وقصر ثقافة الفيوم. من جانبه شكّل الدكتور حازم عطية الله، محافظ الفيوم، لجنة برئاسة اللواء خالد عبدالعزيز الجبرتي، سكرتير عام المحافظة، وضمت اللواء محمد حسن حمودة، السكرتير العام المساعد، ورمضان دكروري، رئيس مركز ومدينة أبشواي، وحسين عبدالخالق، رئيس مركز ومدينة يوسف الصديق، ويحيي سعد، رئيس مركز سنورس، ومحمود عبدالسلام، رئيس مركز طامية، لتجميل الطرق المؤدية لمكان الاحتفال العالمي من بداية منطقة محطة الرسوم بطريق "الفيوم_القاهرة" مرورًا بكوم أوشيم ثم بحيرة قارون وجبل الزينة وطريق الملاحات "أبشواى_ يوسف الصديق" ودعم الطرق بكشافات إنارة حديثة، ودهان الأعمدة، ورفع المخلفات. فيما أعلن اللواء الشافعي حسن أبو عامر، مدير أمن الفيوم، أن قوات العمليات الخاصة بالمديرية مع رجال القوات المسلحة انتهوا من عمليات التأمين الخاصة بالطرق ومقار الإقامة ومكان الاحتفال والمنطقة المحيطة بها بالكامل، مشيرًا إلى أن هناك أكمنة ثابتة بمناطق غير معروفة وأخرى متحركة؛ لتمشيط الطرق لضبط العناصر المشتبه بها، بالإضافة إلى فرق التدخل السريع في حالات الطوارئ، وتعزيزات الوزارة للمديرية بأعداد من الضباط والأفراد، كما عززت إدارة الحماية المدنية خبراء المفرقعات بعناصر بشرية إضافية ومعدات وأجهزة حديثة. كما نفذت الوحدة المحليّة لمركز ومدينة يوسف الصديق، عملية رصف الطريق المؤدي لمعبد قصر قارون، بطول 4 كيلو جرام، مرورًا بمنطقة قرية الشيمي ثم قرية المختلطة بقارون بتكلفة بلغت 4 ملايين جنيه، بالإضافة إلى تمهيد الطريق الداخلي بالمنطقة المحيطة بحرم المعبد بطول 300 متر، بمادة السن المستخدمة في الرصف، لعدم سماح منطقة أثار الفيوم بالرصف لكون المنطقة محمية طبيعية، كما قامت فرق التشجير التابعة لمديرية الزراعة والوحدات المحليّة بتشجير الطرق المؤدية للمعبد، بطول 5 كيلو جرام، وتوسعة المنطقة المخصصة لموقف السيارات. كما قامت المحافظة بتوجيه الدعوة إلى المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، وعدد من الوزراء من بينهم وزراء التنمية المحلية والسياحة والآثار، والمهندس أحمد علي أحمد، محافظ الفيوم السابق، الذي سبق ونظم أول احتفالية لتعامد الشمس عام 2012، كما تم توجيه الدعوة إلى عدد من السفراء المعتمدين بالقاهرة، ومنهم سفراء إيطاليا وهولندا وكندا، لحضور الاحتفال السنوي. ويقول الأثري أحمد عبدالعال، مدير عام آثار الفيوم، إن قصر قارون يقع في المنطقة الجنوبية الغربية لبحيرة قارون على مسافة تبعد نحو 60 كيلو متر من مدينة الفيوم وبجوار أطلال مدينة "ديونيسيوس" الأثرية، ويرجع تاريخه للعصر البطلمي، وكُرّس وقتها لعبادة الإله "سوبك رع"، مؤكدًا أن المعبد من صالتين توصلان إلى قدس الأقداس ويحتوي على ثلاث مقصورات إحداها يمنى والأخرى وسط المعبد والأخيرة باليسار، والمقصورة الوسطى تحتوي على المركب المقدس للإله سوبك، وشيد المعبد في العصر البطلمي "اليوناني" واستمر إلى العصر الروماني، وزادت أهميته في القرن الثالث قبل الميلاد، لأنه أصبح محطة للقوافل المتجهة إلى الواحات البحرية.