في دراسة نفسية جديدة، أعدتها جامعة "مونتريال" في كندا، نجح الباحثون في كشف حدوث تفاعل بين بعض الجينات، والظروف البيئية المحيطة، مما ينتج عنه بعض السلوكيات الخاطئة، بحسب موقع "ساينس دايلي" العلمي. قام الباحثون باستخدام 1337 شخص تتراوح أعمارهم بين 17 و18 عام ممن وافقوا علي إجتياز بعض الإستفسارات حول سلوكياتهم الإجتماعية الخاطئة، مثل الإهمال والعلاقات الأسرية الفاشلة، وإدمان الجنس، ثم قاموا بأخذ عينات من اللعاب لاستخلاص جزيئات ال"دي إن أيه" لبحث خريطتهم الجينية. ال"دي إن أيه" هو المركب المسئول عن الصفات الوراثية في الكائن الحي، حيث يمثل كل جين من الجينات المحمولة عليه صفة وراثية محددة، كما ظهرت الكثير من الدراسات في الآونة الأخيرة التي تؤيد العلاقة بين الجينات، والسلوك الاجتماعي للأفراد، وأنها تؤثر علي ظهور بعض السلوكيات الإيجابية أو الخاطئة لدي الناس. ركزت الدراسة على 3 جينات من المتوقع أن تساهم أنماطهم المختلفة علي سلوكيات الأفراد، حيث يساهم النمط النشط من كل جين في إظهار صفات إيجابية، بينما يؤدي النمط الخامل أو الأقل نشاطًا إلي أن يعتاد الشخص بعض السلوكيات الخاطئة، لكن مع عدم إغفال العامل البيئى وعامل التربية، الذي يشارك الجينات في إحداث الأثر. أظهرت الدراسة أن 30% من المتطوعين يحملون النمط الخامل لجين تدعي "" و20% يحملون نفس الشكل من الجين ""، والذي تسبب في زيادة معدلات العنف لديهم عند تعرضهم لظروف بيئية ضاغطة، بينما يذكر الباحثون أن 25% من الرجال اللذين ينتمون للسلالة القوقازية يحملون النوع الخامل من الجين"" وهم أكثر عرضة للإدمان حينما يتعرضون لبيئات تسمح لهم بذلك.