في منتصف ليل يوم 21 يونيو من عام 1944، قامت الشرطة الألمانية أثناء احتلال ألمانيا للمجر، بترحيل مئتين وعشرين ألف يهودي من منازلهم في العاصمة بودابست، إلى بيوت تسمى ب " بيوت النجمة الصفراء". سميت البيوت بذلك الإسم نسبة إلى النجوم الصفراء التي توضع على كل باب منزل، ونقل الكثير إلى منازل كانت مأهولة بعائلات يهودية، وأخرون نقلوا إلى شقق فارغة، وظلوا يعيشون في هذه المنازل حتى نوفمبر من العام نفسه، حسبما نقلت وكالة "بي بي سي" الإنجليزية، وأضافت الوكالة إن العديد منهم نقل للعيش في جيتو آخر (حي مقصور على إحدى الأقليات الدينية)، وآخرون أرسلوا للعيش في معسكر "أوشفيتز بيركينو" في بولندا. ويتكون معسكر "أوشفيتز" من ثلاثة معسكرات رئيسية و45 معسكر فرعي، حيث زعم اليهود إن عمليات قتل طالت قُرابة 20 ألف على ضفاف نهر الدانوب. وقد اتهم رودولف هوس، القائد الأعلى للمعسكر أثناء محكمة نورنبيرج بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بإعدام 1.1 مليون شخص، أكثر من 90% منهم من اليهود، بالإضافة إلى 150 ألف بولندي، وسقط المعسكر في 27 يناير 1945 بيد الجنود السوفييت، وأدرج المعسكر كأحد مواقع التراث العالمي في بولندا عام 1979، ويزوره حوالي 700 ألف زائر في العام، كما أجبر قرابة 70 ألف للوصول إلى المجر سيرًا على الأقدام، وظلت هذه المنازل بدون خريطة توضيحية لها.