تباينت ردود أفعال الأحزاب في محافظة الأقصر، حول تقسيم الدوائر الانتخابية للمحافظة، إلى 6 مقاعد موزعة على 5 دوائر، منها مقعدين لمركز إسنا، ومقعد ل "أرمنت، الأقصر، طيبة، القرنة". في البداية قال عضو الهيئة العليا لحزب الوفد شعبان هريدي، إن هذا التقسيم عادل جدًا، ومُرضي للجميع، حيث كان هناك قلق من تقليص عدد الدوائر، ودمج الدائرتين في دائرة واحدة ليصبح عدد مقاعد الأقصر 4 مقاعد بدلًا من 6، لافتًا إلى أن هذا التقسيم مريح للغاية نفسيا واجتماعيًا، ويسمح بإتاحه الفرصة لكل ناخب في مركزه. فيما أضاف وكيل مؤسسي حزب العيش والحرية بالأقصر -تحت التأسيس- موسى أبو قرين، أن هذا التقسيم سيخلق مشكلات بين المرشحين في الدوائر، لأنه سيؤدي إلى تنافس شديد، وعدم وجود وعي بين الناخبين، خاصة أن المحافظة تعتمد في اختيار المرشحين على طابع القبليّة، وكلمة كبير العائلة. وأوضح، أن هذا التقسيم سيسمح بمشاركة المنتمين للتيار الإسلامي سواء من حزب النور، أو الجماعة الإسلامية، مؤكدًا عزوف جماعة الإخوان المسلمين عن المشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة ، إثر عدم اعترافهم ب"شرعية النظام الحالي" -على حد تعبيره-. وقال منسق حزب مستقبل مصر محمد عمران، إن هذا التقسيم مناسب إلى حد كبير، بالنسبة للكثافة السكانية في المحافظة، مضيفًا أن توفير مقعدين لمركز إسنا أمر جيد وفقًا لزيادة الكثافة السكانية بالمركز، متمنيًا إقبال الناخبين على مراكز الاقتراع في الانتخابات البرلمانية المقبلة. وأشار أحد المرشحين المستقلين محمد العماري، أنه غير راضٍ عن التقسيم الجديد، منوهًا أنه كان يرجو زيادة حظ محافظة الأقصر من مقاعد البرلمان القادم، بعد الثورتين العظيمتين التي شهدتهما مصر.