خالد علي يقود المسيرة هاتفاً : «احنا مين احنا مين..احنا أصوات الملايين» في إصرار من المصريين على استكمال الثورة، وتحقيق أهدافها، انطلق الآلاف في مسيرة حاشدة أمس من أمام مسجد الفتح بميدان رمسيس قادها المرشح الرئاسي الخاسر في الانتخابات خالد علي الذي أخذ في ترديد مجموعة من الهتافات التي تنادي بتحقيق العدالة الإجتماعية مثل «العدالة الإجتماعية هي طريقنا للحرية» و «عيش حرية عدالة إجتماعية» و«احنا مين..احنا مين..احنا أصوات الملايين..احنا ولاد الشعب الشقيانين»، واتجه بالمسيرة إلى دار القضاء العالي عبر شارع رمسيس مروراً بشارع عرابي وشارع عماد الدين وشارع 26 يوليو، وأثناء مرور المتظاهرين من أمام مقر إحدى الصحف القومية بشارع الجلاء أخذوا في ترديد هتافات «الشعب يريد تطهير الإعلام» و«أهم أهم أهم..الكدابين أهم». ومع وصول المسيرة إلى مقر محكمة النقض التي تنظر الطعون المقدمة ضد براءة 6 من مساعدي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي، وكذلك الطعون التي قدمها محامو مبارك والعادلي على حكم المؤبد ضد موكليهما، قام العاملين بالمحكمة وأفراد الأمن المركزي بإغلاق أبوابها وحينها هتف الثوار «الشعب يريد تطهير القضاء» و «مسرحية مسرحية المحاكمة تمثيلية» و«ظبطوها ظبطوها..والداخلية براؤها» و «واحد أتنين..الأدلة فين» المسيرة اتجهت بعد ذلك إلى مقر نقابة الصحفيين بشارع عبد الخالق ثروت مرددة هتاف «السلطة تتسلم..السلطة تتسلم» ثم انعطفت المسيرة إلى ميدان طلعت حرب، وحينها التقت بمسيرة أخرى تواجدت أمام تمثال طلعت حرب يقودها الناشط اليساري كمال خليل الذي كان يردد هتاف «مسرحية مسرحية..العصابة هي هي» و «الله حي الله حي..صوت الثورة لسه حي»، وانتهى بها المطاف أخيراً في ميدان التحرير. هذا في الوقت الذي رفع فيه المتظاهرون لافتات منددة بالحكم العسكري ومناهضة لحكم الإخوان المسلمين مثل «لا للعسكر و لا للإخوان لسه الثورة في الميدان» و «الشعب يريد إعدام المشير» وأخرى مكتوب عليها «في محاكمة مبارك..الداخلية منعت العدالة من الدخول» وأخرى تطالب بتطبيق قانون العزل السياسي على الفريق أحمد شفيق وتشكيل مجلس رئاسي فوراً. وشارك بالمسيرة العديد ممن شباب القوى السياسية والحركات الاحتجاجية وعلى رأسها حزب التحالف الشعبي الإشتراكي الذي قام بتوزيع بيان يعلن فيه تبرئه من دعم شفيق في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية ورفضه لحكم الإخوان المسلمين، ويطالب بإصدار تشريع يسمح بتشكيل محاكم خاصة وفقاً لإجراءات العدالة الإنتقالية لرموز النظام السابق، واتخاذ إجراءات عاجلة لهيكلة الداخلية وتطهير القضاء وعزل النائب العام، ومحاسبة المسئولين عن إتلاف الأدلة، كما شارك في المسيرة اعضاء حركة 6 أبريل والإشتراكيين الثوريين واتحاد الشباب الإشتراكي وشباب حملة كاذبون ومقاطعون للانتخابات، وشباب حملة خالد علي. ومن جانبه طالب المرشح خالد علي بتحقيق أهداف الثورة وإعادة محاكمة مبارك ورموز النظام السابق، وإبطال نتيجة الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي تفتقد إلى الشرعية مؤكداً أن العملية الانتخابية قد شابها الكثير من التزوير مدللاً على ذبك ببطلان مليون ونصف صوت في اللجان الفرعية والعامة على مستوى محافظات الجمهورية وفقاً لمحاضر الفرز، وقال في تصريح ل«التحرير» أنه والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح وحمدين صباحي يسعون إلى تشكيل مجلس رئاسي مدني لتحقيق مطالب الثورة وأهدافها، وسيفصحون عن ذلك التشكيل في مليونية «الإصرار والتحدي» المزمع عقدها يوم الجمعة القادم.