قام صيادون محتجون صباح اليوم الأثنين، برشق مقر قيادة الجيش الثاني الميداني بالإسماعيلية بالحجارة، فيما قامت قوات الجيش بمطاردتهم وتفريقهم في الشوارع المحيطة بالمنطقة. وخرج العشرات من الصيادين صباح اليوم في مسيرة انطلقت من عزبة الصيادين بمنطقة البهتيني، وتوجهت إلى مقر القيادة في مدخل مدينة الإسماعيلية، احتجاجا على القبض على ثلاثة صيادين منهم قاموا بالصيد داخل قناة السويس. ويقول الصيادين ان الشرطة العسكرية احتجزت مساء أمس 9 آخرين منهم كانوا يتفاوضون لإطلاق سراح الصيادين الثلاثة الا انه لم يتثنى لنا التأكد من صحة ذلك من مصادر أمنية. وبدأت احتجاجات الصيادين مساء أمس بعد أن قاموا بقطع طريق البلاجات السياحي وأشعلوا النيران في الإطارات المطاطية ثم توجهوا إلى قيادة الجيش الثاني ورشقوها بالحجارة وقامت قوات الجيش بتفريقهم. ويعاني خمسة الآلف صياد بالإسماعيلية من وقف الحال مع منع الصيد بالبحيرة وقناة السويس لدواعي أمنية منذ الرابع والعشرين من يناير الماضي، تتعلق بتأمين مرور السفن الحربية و ارتفاع نسبة الرسوم المسددة للتأمينات سنويا دون ان يتم دفع أي تعويضات لهم. ويقول الصيادين ان العاملين في مجال الصيد بالإسماعيلية وفايد وفنارة توقفت أعمالهم تماما بسبب هذا القرار الذي أوقف الصيد بمجرى قناة السويس من منطقة الدفرسوار جنوبا وحتى منطقة الكاب شمالاً. ويقول الصيادين أنه حتى في حالة السماح لهم بالصيد فأن هناك فترتين للصيد من العصر حتى 7 بالليل والأخرى من الصبح حتى السادسة مساءا الأمر الذي يتطلب إلغاء قرار منع الصيد ليلا لان هناك أنواع كثيرة من الأسماك تتجمع علي الضوء في ذلك الوقت ويجود علي الصيادين بصيد كميات توفر لهم عيشة مناسبة.