قامت قوات الجيش بالمنطقة الغربية العسكرية بإعادة انتشارها في محيط ديوان عام محافظة مطروح ومديرية الأمن، على خلفية المظاهرات والاحتجاجات التي سادت البلاد منذ أمس في أعقاب الحكم القضائي الصادر ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي وتبرئه علاء وجمال ومعاونين العادلي من قضايا قتل المتظاهرين. حيث تم نشر القوات في الشوارع المحيطة بالمحافظة ومديرية الأمن وإحاطة مبنى الديوان العام بالجنود والضباط، وتم وضع عدد من الآليات العسكرية في الشوارعة المؤدية للمحافظة، ووضعت عربة مدرعة في المدخل الفرعي للديوان العام، لحماية هذه المنشآت من أي أعمال تخريبية قد تحدث خاصة في ظل الأجواء التي تمر بها مصر في هذه الأيام. كانت مدينة مرسى مطروح قد شهدت مساء أمس السبت خروج العشرات من المواطنين في مظاهرات حاشدة لرفض الحكم القضائي الصادر ضد الرئيس المخلوع حسنى مبارك ووزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وبراءة نجلي مبارك ومعاونى العادلي، مطالبين بإعادة محاكمتهم. حيث انطلقت المظاهرت من أمام المسجد الكبير بوسط مدينة مرسى مطروح وشارك فيها جميع أطياف الشعب من حزب النور والدعوة السلفية والإخوان المسلمون وحزب الحرية والعدالة وحركة 6 أبريل والعديد من النشطاء السياسيين والحقوقيين، واتجهت المظاهرات إلى شارع الجلاء مرورا بشارع الكورنيش حتى وصلت إلى ميدان المحافظة، وقام بعض الشباب المشاركين في المظاهرات بتسلق أعمدة الإنارة وتمزيق صورة كبيرة تؤيد الفريق أحمد شفيق كانت قد وضعت بجوار ديوان عام المحافظة ورفع البعض الأحذية ووضعوها في وجه الصورة وهتفوا «مطروح قالت كلمتها شفيق تحت جزمتها ، يا شفيق يا جزمة يلا ملكش لزمة» كما هتفوا «يسقط يسقط حكم العسكر .. مصر دولة مش معسكر .. الشعب يريد تطهير القضاء .. الحكم باطل والشعب يريد الإعدام .. أرحل أرحل يا مشير .. لا للفول .. يسقط شفيق .. مسرحية مسرحية المحاكمة هزلية».