إيران دولة شيعية، ومصر دولة سنية، ومع ذلك، فالمرشح الإسلامى المحتمل للرئاسة، محمد سليم العوا، يطالب بإعادة العلاقات بين مصر وإيران، مؤكدا أن جميع الدول العربية لديها سفراء هناك باستثناء مصر، مؤكدا أن المصريين لن يسمحوا بتوغل التبشير الشيعى.. العوا أضاف فى مؤتمره الانتخابى، مساء أول من أمس، فى الأقصر، أن الذين يدعون إلى إبعاد الدين عن الحياة واهمون، فالرسول كان يدير دولة نبوية، مدنية لنسير على خطاه، مشددا على أن الدولة المصرية القادمة، لا بد وأن تكون مدنية لا دينية ولا عسكرية، معتبرا أن المدنية ليست مقابلة للإسلامية. الثورة المصرية، التى أثرت فى العالم كله، لم تنته بعد -بحسب العوا- الذى طالب من يحكم مصر بأن يهتم بالتلاحم مع العرب، والأمان الإسلامى، مع 57 دولة، وعودة العلاقات المصرية-الإفريقية التى انقطعت بسبب حادثة أديس أبابا، مؤكدا أن مصر لن تبدأ بالعداء مع إسرائيل، «فالعقود والمعاهدات التى أبرمتها مصر مع العدو الصهيونى علينا أن نناقش بنودا معينة فيها دون نقض لهذه العهود، وأن نعاملهم بالتوراة التى تنادى بمبدأ العين بالعين، وذلك ردا على أحداث سيناء، فالحرب مع إسرائيل أمر معقد سنفقد فيه ثروات مصر، ولا بد من أن يعلم العالم أن إسرائيل ليست سيدة العالم ولا الشرق الأوسط كل شعب سيد نفسه». ورغم أن حزب الوسط هو الذى شجع العوا ودعمه فى الترشح للرئاسة، فإن العوا، ينفى الانتماء إلى حزب الوسط، مضيفا أنه لن ينتمى إلى حزب فى المستقبل، حتى لو صدر قانون ينص على أن يكون المرشح للرئاسة منضما لحزب ما، مؤكدا أنه لن يسعى لأن يكون مرشحا للتحالف الديمقراطى، ولكن إن حدث هذا فهو شرف له. وردا على سؤال أحد الحاضرين فى حالة نجاح العوا فى الانتخابات سيحكم من أى قصر رئاسى، أجاب أنه سيستمر فى السكن بمنزله فى القاهرةالجديدة، مضيفا أن تمويل حملته الرئاسية من ماله الخاص، وتبرعات أصدقائه من رجال الأعمال.