صرح الشيخ محمد الملقب باسد الله النجل الأكبر للدكتور عمر عبدالرحمن والمسجون بأمريكا منذ 17 عاما، قائلا «أننا كنا نتمنى أن نعطي فرصة أكبر للقوى السياسية والإسلامية لمحاول التوافق حول مرشح واحد, وهو ما أوصانا به فضيلة الدكتور عمر عبدالرحمن, ثم ترك لنا رأيه الذي يراه في ترشيح أحد المرشحين إن لم يتم التوافق, خاصة وأنه يتكلم كل عدة أسابيع, أي أنه قد لايستطيع أن يدلي برأيه مرة أخرى قبل الإنتخابات وبعد الحديث مع إخواننا في عدة تيارات سياسية وإسلامية وجدنا أن الأمر قد حسم لدى جميع المرشحين تقريبا». وذكر الدكتور عمر عبدالرحمن في اتصال هاتفي مع زوجته «أم محمد» أنه يجل ويحترم كل المرشحين الإسلاميين فجميعهم على خير ولهم تاريخ كبير في البذل والعطاء, بل إنهم أصحاب مشروع واحد الا أنه يرى أن هذه الفترة تحتاج لرئيس مثل الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح. وأرجع الدكتور عمر إختياره لابو الفتوح لعدة أسباب منها أن الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح سيكون باستطاعته التعامل مع كل الحركات الأسلامية «الإخوانية والسلفية والجهادية» وكذلك الليبرالية في آن واحد وسيكون عامل مشترك ونقطة تواصل وإلتقاء وهو ما إعتبره أمير الجماعة الاسلامية المهم في هذه الفترة. كما أن الدكتور أبو الفتوح يمتاز بالشجاعة والقوة في الحق وهو مارأيناه عندما وقف أمام السادات بدون خوف ولا وجل وهو من الأهمية بمكان في هذه الفترة إذ أن الرئيس القادم سيخضع لضغوط من الداخل والخارج اضافة الي أن أبوالفتوح إبن من أبناء الحركة الإسلامية الذين وقفوا أمام الظلم والجبروت ولاقى ما لاقاه شباب الحركة الإسلامية منذ السبعينات على يد الحكومات الظالمة مما يجعله الأقدر على منع الظلم ورفعه عن المظلومين في كل مكان. وأضاف الدكتور في حديثه الهاتفي أنه من الأفضل –والله أعلم- بحسب كلام الدكتور عمر ألا تكون هناك جماعة واحدة بيدها مقاليد كل شيء, وذلك أصلح لها ولمشروعها الإسلامي في هذه الفترة الحرجه. وقد أشاد الدكتور عمر عبدالرحمن بجماعة الإخوان المسلمين حيث قال «أنه لاينسى فضلهم وجهادهم ووقوفهم أمام الظلم والطغيان إلا جاحد, فقد وقفوا في فترات عصيبة ولم يكن في الساحة أحد إلا هم».