أحمد شعبان شهيد معركة الأميرية، راح ضحية رصاصة طائشة خرجت من مسدس صاحب مخبز بالمطرية نشبت بينه وبين أحد السائقين فى معركة بسبب أولوية المرور، وتصادف وجود المجنى عليه ليدفع حياته ثمنا لمشاجرة لم يكن له فيها ناقة ولا جمل قبل زفافه بأيام. شقيقته نجلاء تقول «يوم الحادثة صلى أخى الظهر ونام، وقبل صلاة العصر نزل لشراء دواء لأمه المريضة التى تعانى من مرض السكر وقصور فى الشريان التاجى، ولا يعيش معها سوى أحمد، الذى يعمل بجهاز الإنشاء والتعمير، وينفق عليها وعلى شقيقى الأصغر المريض بعد وفاة والدنا، ولم يمض على خروجه ربع ساعة حتى فوجئت والدتى بالمكوجى يطرق عليها الباب صارخا (يا حاجة ما تخليش حد من عندك ينزل الشارع لحسن فيه ضرب نار)، وبمجرد سماعها هذه الكلمات انتابها القلق، فاتصلت به على تليفونه المحمول لكنه لم يرد، وفوجئت بصوت غريب على الهاتف يقول لها، أحمد عندنا فى المستشفى تعالوا بسرعة. لم تستطع الفتاة أن تكمل بعد أن حبس البكاء الكلمات فى حلقها، لتكمل شقيقته شيماء الحديث قائلة «فوجئنا بخطيبته ووالدها فى المستشفى يبكيان ويقولان (أحمد مات)، صرخنا ودخلنا إلى الثلاجة لنرى أخى غارقا فى دمائه، بعد أن اخترقت الطلقة عينه لتخرج من مؤخرة رأسه، ودخلنا فى حالة صراخ وبكاء هستيرى. شيماء تقول إن أحمد كان يحب خطيبته، ويستعد لعقد قرانه فى العيد، وتضيف أنها اشترت ملابس الفرح، لكنها لم ترتدها بعد. «يوم الحادثة كان حاسس بنهايته، اتصل بى وقال لى: خدى بالك من أمى.. أنا خايف»، خطيبة أحمد قالت إن هذه آخر مكالمة دارت بينها وبين خطيبها، وأكملت أنه لم تمض دقائق حتى سمعت فى الشارع صوت ضرب نار وصراخ وعلمت أن خطيبها أصيب، فأسرعت هى ووالدها إلى المستشفى ليموت الشاب، ولم يبق منه سوى علبتى دواء اشتراهما لأمه، وكارت شحن، و86 جنيها، أمرت النيابة بتسليمها لعائلته، وأمرت أيضا بدفن جثته بعد تشريحها